ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعدما تفاءل المستثمرون بالبيانات الاقتصادية المشجعة وتقارير الأرباح الفصلية من الشركات الكبرى، مع استمرار تركيز اهتمام المستثمرين على صحة الاقتصاد، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع تبدد بعض التوتر بشأن زيارة نانسي بيلوسي لتايوان.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.69٪ ما يعادل 190.30 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,932.20.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.80% ما يعادل 25.36 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,189.04.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.06% ما يعادل 406.94 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,174.04.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارنفه مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.78% بما يعادل 29.29 نقطة ليستقر عند مستوى 3,761.83.
- كما تقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.35% بما يعادل 180.79 نقطة ليستقر عند مستوى 13,770.86.
- بينما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.09% بما يعادل 6.72 نقطة ليستقر عند مستوى 7,452.60.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 40 نقطة أو بنسبة 0.1٪، بعد أن تقدم المؤشر بمقدار 416 نقطة الأربعاء ليغلق عند 32,812. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة أقل من 0.1٪، ونزلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بالأسهم التقنية بنسبة 0.2٪.
اتجهت الأسهم الأوروبية في الغالب صعوديًا في التعاملات المبكرة، كما تقدمت الأسواق في آسيا حيث خفت التوترات بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، جاءت تلك المكاسب بعد ارتفاع قوي في وول ستريت.
وقال محللون إن المخاطر الجيوسياسية ظلت قائمة بعد زيارة بيلوسي لتايوان في تحد لبكين، حيث أجرت الصين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدعي أنها أراضيها.
لا يزال الاقتصاد في بؤرة تركيز حادة وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل طريقه لتشديد السياسة النقدية بقوة في محاولة لترويض التضخم الحاد، والذي بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، بما في ذلك زيادتين ضخمتين، 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وهو الأكبر منذ عام 1994، ومن المتوقع أن يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام قبل أن يهدأ في عام 2023. الخطر هو أن يؤدي ذلك إلى ضعف الاقتصاد والتسبب في ركود.
يستعد المستثمرون الآن لتقرير الوظائف الأمريكية في يوم الجمعة، والذي كان يلوح في الأفق كواحد من أهم الأحداث في الأسبوع.
قد تؤدي الإشارات التي تدل على ضعف الاقتصاد، مثل تدهور سوق العمل التي سيتم الكشف عنها في بيانات جداول الرواتب في الولايات المتحدة، إلى وقف وتيرة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي. قبل بيانات الوظائف يوم الجمعة يتضمن التقويم الاقتصادي المزيد من المؤشرات الاقتصادية بما في ذلك طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي والعجز التجاري لشهر يونيو/ حزيران.
أدت بعض البيانات الأخيرة الضعيفة عن الاقتصاد إلى زيادة التكهنات بأن ذروة التضخم ورفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي قد تقترب أو قد مرت بالفعل، ومع ذلك تظهر البيانات الضعيفة أيضًا خطر حدوث ركود حيث يضع بنك الاحتياطي الفيدرالي المكابح على الاقتصاد.
في غضون ذلك تظل تقارير الأرباح الفصلية محور التركيز هذا الأسبوع، حيث يقوم المستثمرون بتحليل أحدث النتائج والبيانات من الشركات لفهم أفضل لكيفية تأثير التضخم على الشركات والمستهلكين.