ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعدما جاءت بيانات النشاط التجاري الأفضل من المتوقع في منطقة اليورو بمثابة بصيص أمل مرحب به وسط مخاوف الركود، مع تزايد التكهنات بشأن رفع آخر لسعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.19٪ ما يعادل -341.75 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,452.75.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.05% ما يعادل -1.57 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,276.22.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.78% ما يعادل -153.73 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,503.25.
- وبحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.22% بما يعادل 8.17 نقطة ليستقر عند مستوى 3,666.39.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.14% بما يعادل 18.39 نقطة ليستقر عند مستوى 13,248.96.
- بينما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.45% بما يعادل -40.75 نقطة ليستقر عند مستوى 7,493.28.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 75 نقطة أو بنسبة 0.2٪، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 643 نقطة في الجلسة السابقة ليغلق عند 33,063 نقطة. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪، وزادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.3٪. تراجع مؤشرا S&P 500 و Nasdaq بنسبة 2.1٪ و 2.6٪ يوم الاثنين على التوالي، كان هذا أسوأ يوم لجميع المؤشرات الثلاثة منذ النصف الثاني من شهر يونيو/ حزيران.
أدت أزمة الغاز في أوروبا ومخاوف تباطؤ النمو في الصين والمخاوف من احتمال المزيد من رفع الفائدة بوتيرة قوية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إطار محاولاته لكبح التضخم إلى تقويض الرغبة في المخاطرة مؤخرًا، حيث جعل الدولار الملاذ الآمن ما أدى إلى ارتفاعه واستقراره بالقرب من أعلى مستوياته في عدة سنوات.
جاءت بعض البيانات المتفائلة من منطقة اليورو يوم الثلاثاء، حيث أظهرت البيانات تباطؤ النشاط التجاري بأقل من المتوقع في أغسطس/ آب. أظهر مؤشر S&P Global لمديري المشتريات أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو قد تقلص للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، حيث أجبرت أزمة التضخم على خفض الإنفاق من قبل المستهلكين مع قيود العرض التي أضرت بالمصنعين.
وقال محللون وخبراء اقتصاديون إن البيانات تشير إلى أن منطقة اليورو على وشك الوقوع في ركود.
هناك عامل آخر تسبب في قلق المستثمرين في الآونة الأخيرة وهو الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي في جميع أنحاء أوروبا، بسبب تراجع الإمدادات القادمة من روسيا والذي أثار مخاوف من أن القارة ستقع في ركود حاد هذا الشتاء.
في غضون ذلك ظلت عائدات السندات محل التركيز وسط توقعات المستثمرين المتغيرة حول التضخم والسياسة النقدية، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، والتي تحاول التنبؤ بسعر الإقراض القياسي بعد عامين من الوقت الحالي، مرة أخرى يوم الإثنين إلى أعلى من 3.3٪. لا يزال أعلى بكثير من العائد على سندات فترة 10 سنوات، والذي انخفض قليلاً يوم الإثنين إلى 3.01٪، في ظاهرة تُعرف باسم منحنى العائد المقلوب، وهو مؤشر قوي للركود المستقبلي.
استشرافاً للمستقبل تتضمن البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الثلاثاء مؤشرات التصنيع والخدمات الخاصة بمديري المشتريات لشهر أغسطس/ آب، ومبيعات المنازل الجديدة في يوليو/ تموز.
كما تلوح في الأفق هذا الأسبوع خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي يوم الجمعة، والذي من شأنه أن يجلب للسوق مزيدًا من الوضوح بشأن مسار سياسة البنك المركزي.