تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، قبل تقرير الوظائف الأمريكي الذي يتم مراقبته عن كثب، حيث سيعطي المستثمرين بعض التلميحات الأخيرة حول صحة الاقتصاد، في الوقت قد تتسبب فيه السياسة النقدية المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حدوث ركود اقتصادي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.87٪ ما يعادل 243.67 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,175.87.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.19% ما يعادل 37.99 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,227.03.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.14% ما يعادل 27.90 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,201.94.
- وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.34% بما يعادل -12.60 نقطة ليستقر عند مستوى 3,742.00.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% بما يعادل -8.01 نقطة ليستقر عند مستوى 13,653.67.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.16% بما يعادل -14.61 نقطة ليستقر عند مستوى 7,435.93.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 40 نقطة أو بنسبة 0.1٪، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 85 نقطة الخميس ليغلق عند 32,726. كما صعدت قليلاً العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.1٪.
يتركز اهتمام المستثمرين على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يوليو/ تموز قبل جرس الافتتاح، والذي من المرجح أن يظهر أن نمو الوظائف تباطأ الشهر الماضي مما يعكس تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد. يتوقع الاقتصاديون أن الولايات المتحدة أضافت 258 ألف وظيفة الشهر الماضي، مع استقرار معدل التوظيف عند 3.6٪.
ومع ذلك فإن صحة الاقتصاد هي مؤشر حاسم للأسواق في الوقت الحالي وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد السياسة النقدية في محاولة لترويض التضخم المحموم، والذي بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، بما في ذلك زيادتين ضخمتين 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران ويوليو وهما الأكبر منذ 1994، ومن المتوقع أن يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام قبل أن يهدأ في عام 2023. الخطر هو أن يتسبب ذلك في ركود اقتصادي في حين أنه يجب أن يسيطر على التضخم، الإشارات التي تدل على ضعف الاقتصاد، مثل تدهور سوق العمل، يمكن أن توقف وتيرة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في غضون ذلك تقدمت الأسهم في طوكيو بعد أن ارتفعت أرباح العمالة النقدية لشهر يونيو بنسبة 2.2٪ عن العام الماضي، على الرغم من أن المتنبئين حذروا من أن تلك القوة من غير المرجح أن تستمر. ويرجع جزء كبير من الزيادة إلى المكافآت نصف السنوية التي يتم دفعها في يونيو.
كما ارتفعت الأسهم الهندية بعد أن رفع بنك الاحتياطي الهندي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 5.4٪. توقع حاكم البنك المركزي شاكتيكانتا داس نموًا اقتصاديًا بنسبة 7.2 ٪ في العام حتى مارس/ أذار وتضخمًا بنسبة 6.7 ٪.
في وقت سابق حاول مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تهدئة المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تدخل في ركود من خلال الإشارة إلى سوق عمل قوي كدليل على أن الاقتصاد يمكن أن يتحمل تكاليف اقتراض أعلى. لكن خبراء الاقتصاد قلقون من أن علامات الضعف بدأت بالظهور في التوظيف، مما يهدد أحد آخر معاقل القوة الاقتصادية للولايات المتحدة. انخفضت فرص العمل وارتفع عدد الأمريكيين المسجلين للحصول على إعانات البطالة.