أغلقت الأسهم الأمريكية على مكاسب بتداولات نهاية الأسبوع الماضي، وذلك قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة لقضاء عطلة الرابع من يوليو / تموز يوم الاثنين، لتتخلى الأسهم عن ضعفها السابق في بداية الجلسة والذي جاء بعد مقياس مخيب للآمال للنشاط التصنيعي، حيث أكد المخاوف من أن التشديد النقدي القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.05% بما يعادل 321.83 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,097.26.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.06% بما يعادل 39.95 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,825.33.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 0.90% بما يعادل 99.11 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,127.84.
خلال الأسبوع الماضي سجل مؤشر داو جونز خسارة بنسبة بلغت 1.3٪، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.2٪، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 4.1٪
أغلقت الأسهم على ارتفاع يوم الجمعة قبل عطلة نهاية الأسبوع في 4 يوليو، لكن جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة تكبدت خسائر أسبوعية وسط مخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة.
دخل المستثمرون النصف الثاني من عام 2022 بنفس المخاوف التي جعلت النصف الأول أسوأ بداية لعام منذ عام 1970، من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة زيادة مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة.
انخفض مؤشر S&P 500 خلال النصف الأول بنسبة 20.6٪ مسجلاً أسوأ ستة أشهر له منذ عام 1970، وكان تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 15.3٪ في النصف الأول هو الأسوأ منذ عام 1962، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة 29.5٪، أما مؤشر راسل 2000 فقد نزل بنسبة 23.9٪ مسجلين أسوأ نصف أول لكل من المؤشرين على الإطلاق.
في البداية سجلت الأسهم بعض الخسائر في التداولات المبكرة من الجلسة، بعد أن انخفض مؤشر التصنيع الذي يراقب عن كثب من قبل معهد إدارة التوريد في يونيو/ حزيران إلى أدنى مستوى له في عامين عند 53٪، توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال تراجعًا إلى 54.3٪ من 56.1٪ في مايو/ أيار، تشير القراءة فوق 50٪ إلى توسع في النشاط.
أظهر تقرير ISM أن التضخم المرتفع لا يزال يمثل مشكلة كبيرة للمصنعين، على الرغم من تخفيف ضغوط الأسعار، وفي الوقت نفسه انخفض المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى منطقة الانكماش، مما يؤكد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
في قلب مخاوف المستثمرين هو حقيقة أن التضخم لا يزال عند أعلى مستوياته منذ عدة عقود، مما يجعل الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا لمواصلة تعزيز أسعار الفائدة بقوة وتشديد السياسة النقدية، يكمن الخطر في أن زيادة تكاليف الاقتراض لتقليل الطلب الاقتصادي يمكن أن تحفز الركود.
وسيؤدي موسم التقارير الفصلية الوشيك إلى زيادة الضغط على الشركات لعكس اتجاه تراجع المعنويات، نظرًا للضغط على هوامش الأرباح والتوقعات غير المؤكدة، وكما رأينا في الربع السابق ستنزل الأرباح عن التوقعات غالباً.
في غضون ذلك تراجعت العقود الآجلة لمعدن النحاس المتداولة في نيويورك بأكثر من 3 ٪ لتستقر عند أقل من 3.60 دولار للرطل وهو أدنى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2021.
يعتبر النحاس أحد أكثر المعادن تنوعًا وأهمية، حيث يستخدم على نطاق واسع في مجموعة من عمليات التصنيع التي تتراوح من الأسلاك الكهربائية إلى الأنابيب، يعرف سعر المعدن باسم "دكتور كوبر" والذي يعتبر رائدًا لتوقعات الاقتصاد العالمي.
