انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار إلى مستويات جديدة، وسط مزيد من القلق بشأن صحة الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لآخر تحديث لما كان أسوأ موجة تضخم تضر بالاقتصاد الأمريكي منذ أربعة عقود.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.62% بما يعادل -192.51 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,981.33.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.92% بما يعادل -35.63 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,818.80.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.95% بما يعادل -107.87 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,264.73.
تراجعت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، حيث أثر الدولار القوي على المعنويات قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو/ حزيران في وقت لاحق من يوم الأربعاء، في حين أن موسم تقارير أرباح الشركات في الربع الثاني سيبدأ موسم يوم الخميس.
يبدو أن المستثمرين مترددين في فتح مراكز جديدة قبل بيانات تقرير التضخم الذي يلوح في الأفق، حتى مع رفض البيت الأبيض للتقرير بشكل استباقي باعتباره قديمًا بالفعل.
في الوقت نفسه لا يزال التجار قلقين بشأن احتمالات أرباح الشركات أيضًا، وسط إشارات على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، على الرغم من أن انخفاض أسعار السلع الأساسية قد حفز الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادرًا على العودة إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في العام المقبل، ولكن يشعر المستثمرون بالقلق من تأثير ارتفاع العملة الأمريكية على أرباح الشركات. وذلك لأن المبيعات التي تتم في الخارج تترجم إلى دولارات أقل عندما يرتفع الدولار، من الناحية التاريخية تُترجم كل زيادة بنسبة نقطة مئوية في الدولار على أساس سنوي إلى انخفاض بمقدار نصف نقطة مئوية في نمو أرباح الأسهم المدرجة على مؤشر S&P 500، وفقًا لمورغان ستانلي.
ارتفع الدولار مقابل المنافسين الرئيسيين في عام 2022، حيث تقدم مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.1٪ إلى ما يزيد قليلاً عن 108، وهذا مستوى جديد منذ عقود، (مؤشر الدولار هو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة)، ارتفع الدولار الآن بنحو 17٪ في العام الماضي وارتفع بأرقام مزدوجة من حيث النسبة المئوية لعام 2022، بينما اقترب اليورو مقابل الدولار الأميركي من تحقيق التكافؤ مقابل العملة الأمريكية للمرة الأولى في حوالي عقدين.
ستبدأ البنوك الأمريكية الكبرى موسم الإبلاغ عن أرباح الربع الثاني في الأيام المقبلة، حيث من المقرر إعلان كل من JPMorgan Chase JPM و Morgan Stanley MS يوم الخميس، بينما سيعلن كلا من Citigroup C و Wells Fargo WFC يوم الجمعة.
التوقعات لنمو أرباح محدود حيث يتوقع المحللون زيادة بنسبة 4.3٪ في المتوسط للشركات المدرجة على مؤشر S&P 500، والتي ستكون الأضعف منذ نهاية عام 2020.
قبل ثلاثة أشهر كان المحللون يتوقعون نموًا بنسبة 5.9٪، ويعكس هذا الفارق المخاوف من أن التضخم المرتفع وما يترتب عليه من ارتفاع تكاليف الاقتراض التي فرضتها البنوك المركزية لمواجهته قد تسبب في تقلص هوامش الربح.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية فقد قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إن مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة انخفض بنحو 3.6 نقطة إلى 89.5، وهو أدنى مستوى له منذ الأشهر القليلة الأولى للوباء في عام 2020. وانخفض المؤشر خلال خمسة من الأشهر الستة الماضية. وفي الوقت نفسه قال 34٪ من المشاركين في الاستطلاع إن التضخم هو مصدر قلقهم الرئيسي، وهي أعلى نسبة منذ عام 1980، وذلك في إشارة إلى أن التضخم استمر في إلحاق الضرر بالشركات الصغيرة.