صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، وذلك بالرغم من المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي، حيث أدى هذا الخطر إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية، ما ساعد على كبح مخاوف التضخم لدى المستثمرين، بينما حفز على انعكاس منحنى العائد في الولايات المتحدة، وهو مؤشر رئيسي للركود، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة قد تكون ضرورية لتهدئة التضخم.
حيث ارتفعت أسعار الأسهم في لندن عندما اظهر التجار البريطانيون أنهم غير متأثرين إلى حد كبير بالتقارير الإخبارية التي تفيد بأن بوريس جونسون سيستقيل من منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، وذلك بعد أن أقدم ما يقرب من 50 وزيراً استقالتهم بعد ان فقدوا الثقة في قيادته.
حيث أن الصراع على مقاليد السلطة لم يؤثر بشكل كبير على الأسواق، اسمر الباوند الاسترليني في التداول حول 1.20 دولار، حيث من الممكن تعكس حالة اللامبالاة أن استبدال جونسون من المرجح أن يتبع سياسات مماثلة وأن هناك علاوة مخاطرة مرتبطة بالسياسة الانجليزية لبعض الوقت. حيث من المحتمل حدوث ركود بالإضافة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعني أن الجنيه سوف ينخفض أكثر وقد يفقد مؤشر فوتسي 100 3٪ أخرى بحلول نهاية العام.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تقود أسهم التكنولوجيا مكاسب يوم الجمعة بعد أن كشفت شركة Samsung الكورية الجنوبية المصنّع الأول في العالم لأشباه الموصلات عن قفزة أفضل من المتوقع في إيرادات الربع الثاني. حيث ساعدت تلك الأخبار في تهدئة بعض المخاوف بشأن عمق التباطؤ في القطاع. حيث يأمل المستثمرون أن يكون ذلك يعني أن هناك فرصة للسوق لتفاجأ بأخبار إيجابية عندما يبدأ موسم أرباح الربع الثاني على قدم وساق الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك يبدو أن مستثمري الأسهم قد قرروا أن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم الأربعاء يحتوي على القليل مما يدعو للقلق.
حيث تجلت مخاطر الركود في موجة انخفاض أسعار السلع الأساسية هذا الأسبوع، مع انخفاض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي يوم الخميس مسجلاً انخفاضًا بنسبة 7 ٪ في خمسة أيام مع تداول النفط حول 98 دولارًا.