تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وسط تداولات هادئة نسبياً قبيل البيانات الأمريكية التي قد تظهر تضخمًا مرتفعاً ما قد يدفع بوتيرة أسرع في رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما تنتظر الأسواق بداية موسم الإفصاح عن تقارير أرباح الشركات الأمريكية يوم الخميس.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.54٪ ما يعادل 142.11 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,478.77.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.09% ما يعادل 2.83 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,284.29.
- في المقابل تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.22% ما يعادل -46.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,797.95.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.64% بما يعادل -22.37 نقطة ليستقر عند مستوى 3,464.68.
- كما هبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.82% بما يعادل -105.92 نقطة ليستقر عند مستوى 7,165.09.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.63% بما يعادل -44.76 نقطة ليستقر عند مستوى 7,164.60.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 10 نقاط أي أقل من 0.1٪، بعد أن فقد المؤشر ما مقداره 192 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 30,981. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى بداية ثابتة تقريبًا بينما يستعد مؤشر ناسداك للأسهم التقنية للارتفاع بنسبة 0.2٪.
حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن ارتفاع التضخم يشكل "مخاطر نظامية" على الاقتصاد الأمريكي، وهو مصدر قلق لم يفقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأنه يسعى إلى كبح ارتفاع الأسعار عن طريق رفع تكاليف الاقتراض بشكل حاد. أدى المسار الأكثر تشددًا لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إزالة السيولة من السوق وساعد في الضغط على تقييمات الأسهم.
رفع البنك المركزي النيوزيلندي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 2.5٪ حيث يحاول كبح التضخم، كانت هذه هي المرة الثالثة هذا العام التي يرفع فيها البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بعد الزيادات في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، كما كان هناك ارتفاع ربع نقطة مئوية في فبراير/ شباط.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن إجراء البنك المركزي الأمريكي والأوروبي لتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في أربعة عقود قد يعرقل النمو الاقتصادي العالمي، فقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.75 نقطة مئوية الشهر الماضي، أي ثلاثة أضعاف هامشه المعتاد، ويقول عضوان من لجنة تحديد الأسعار أنهما يدعمان رفعًا مشابهًا هذا الشهر.
تراجعت الأسهم في الأيام الأخيرة بعد ارتفاع قوي خلال بداية يوليو/ تموز، مع صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر يونيو/ حزيران والمقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم بالإضافة إلى بداية موسم أرباح الشركات الأخير، فمن من المحتمل أن تكون أهم العوامل المحفزة للأسواق هذا الأسبوع.
تشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين قفز بنسبة 8.8٪ على أساس سنوي إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود. قراءة أعلى من المتوقع من المرجح أن تثير مخاوف المستثمرين وتزيد من احتمالية وجود بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر حدة، يجب أن يكون للإشارات التي تشير إلى أن التضخم قد بلغ ذروته تأثير معاكس. في الوقت الحالي تستمر الأسواق في تقدير احتمالية رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره التالي في غضون أسبوعين، ارتفاع المعدل النموذجي هو 25 نقطة أساس، أو ربع نقطة مئوية.
في غضون ذلك ارتفعت صادرات الصين بنسبة 13.2٪ في النصف الأول من العام باليوان مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متسارعة من زيادة قدرها 11.4٪ سجلت في الأشهر الخمسة الأولى، وفقا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن الإدارة العامة للجمارك. وقال مكتب الجمارك إن الواردات ارتفعت بنسبة 4.8٪ في النصف الأول من حيث اليوان، بعد أن ارتفعت بنسبة 4.7٪ في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو. وقال أيضا إن التجارة الخارجية تسارعت في مايو ويونيو، وارتفعت الواردات والصادرات مجتمعة 14.3 في المائة عن العام السابق في يونيو، ارتفاعا من 9.5 في المائة في مايو.
في مكان آخر زاد الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في مايو، حتى مع استمرار المصانع في جميع أنحاء المنطقة في مواجهة اختناقات العرض وارتفاع التكاليف. ارتفع الناتج من المصانع والمناجم والمرافق بنسبة 0.8 ٪ في مايو مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لبيانات من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat الصادرة يوم الأربعاء. توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال زيادة بنسبة 0.2٪. في أبريل/ نيسان تم تعديل الإنتاج الصناعي إلى 0.5٪ زيادة على أساس شهري، أكثر من الارتفاع المقدّر بـ 0.4٪ سابقًا.
انخفض معدل التضخم السنوي في ألمانيا في يونيو مما يؤكد التقدير الأول، حيث كانت هناك فترة راحة بسبب التدخلات الحكومية المؤقتة. وفقًا للبيانات النهائية الصادرة عن مكتب الإحصاء الألماني Destatis يوم الأربعاء، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.6٪ على أساس سنوي وفقًا للمعايير الوطنية، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. في مايو ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.9٪، مسجلة أعلى قراءة منذ ديسمبر/ كانون الأول 1973.