انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، لتواصل سلسلة خسائرها إلى أربعة أيام متتالية، في أعقاب بيانات المستهلكين لشهر يونيو/ حزيران والتي أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا عند 9.1٪، مما أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة الرئيسية بما يصل إلى 100 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.67% بما يعادل -208.54 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,772.79.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.45% بما يعادل -17.02 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,801.78.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.15% بما يعادل -17.15 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,247.58.
ارتدت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة من أدنى مستوياتها التي وصلت إليها في وقت مبكر من الجلسة، وتحولت أحيانًا إلى المنطقة الإيجابية طوال الجلسة، إلا أنها كانت حمراء عند جرس الإغلاق.
كان التضخم على شكل تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو محور تركيز المتداولين يوم الأربعاء، فقد أدى ارتفاع أسعار البنزين في يونيو بنسبة 11.2% إلى ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 9.1٪، وهو أعلى مستوى له منذ 41 عامًا تقريبًا، قفز مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.3٪ الشهر الماضي ليسجل للمرة الثالثة في الأشهر الأربعة الماضية أعلى من 1٪، وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعاتهم قد توقعوا ارتفاعاً بنسبة 1.1٪.
أثار التقرير احتمالات أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أكثر من 75 نقطة أساس المتوقعة سابقًا، ويبدو أن السؤال حول ما إذا كان تشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه كبح جماح التضخم دون دفع الاقتصاد إلى الركود يتحول إلى مدى شدة الانكماش المحتمل. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 4.7 نقطة أساس إلى 2.91٪.
قال الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء في بيان إنه في حين أن "قراءة التضخم الرئيسية مرتفعة بشكل غير مقبول، فهي أيضًا قديمة". وقال بايدن: "بيانات اليوم لا تعكس التأثير الكامل لما يقرب من 30 يومًا من الانخفاضات في أسعار الغاز، والتي خفضت السعر في محطات الوقود بنحو 40 سنتًا منذ منتصف يونيو".
في وقت سابق حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن ارتفاع التضخم يشكل "مخاطر نظامية" على الاقتصاد الأمريكي، وهو مصدر قلق لم يفقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأنه يسعى إلى كبح ارتفاع الأسعار عن طريق رفع تكاليف الاقتراض بشكل حاد، أدى المسار الأكثر تشددًا لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إزالة السيولة من السوق وساعد في الضغط على تقييمات الأسهم.
في أخبار اقتصادية أخرى سجلت جمعية المصرفيين للرهن العقاري انخفاضًا بنسبة 1.7٪ في طلبات الرهن العقاري في الأسبوع المنتهي في 8 يوليو/ تموز بعد انخفاض بنسبة 5.4٪ في الأسبوع السابق. تحسن نشاط إعادة التمويل وتراجعت طلبات المنازل الجديدة حيث ظلت معدلات الرهن العقاري ثابتة.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عجز في الميزانية قدره 88.84 مليار دولار في يونيو، وهو أقل بكثير من العجز البالغ 174.16 مليار دولار الذي تم الإبلاغ عنه في يونيو 2021 بسبب الإيرادات الكبيرة والمصروفات الأصغر.
في غضون ذلك يبدأ موسم أرباح الشركات الأمريكية الفصلي يوم الخميس، وسيراقب المستثمرون نتائج الربع الثاني من العام الجاري، والأهم من ذلك التوقعات لبقية العام.