أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الجمعة، ليكسر كل من مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام متتالية، بعد بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع واعتدال توقعات التضخم، والتي قد تجعل الاحتياطي الفيدرالي يتراجع عن زيادة أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة في وقت لاحق من هذا الشهر، كما ساعدت مجموعة متباينة من تقارير أرباح البنوك الفصلية على دفع الأسهم المالية للارتفاع، لكن بالرغم من ذلك فقد تكبدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر أسبوعية.
أداء المؤشرات:
- انتعش مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.15% بما يعادل 658.09 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,288.26.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.92% بما يعادل 72.78 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,863.16.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 1.79% بما يعادل 201.24 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,452.42.
على مدار الأسبوع الماضي سجل مؤشر داو جونز خسارة أسبوعية طفيفة بنسبة 0.2٪، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9٪ وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 1.6٪.
ارتفعت الأسهم بشكل حاد يوم الجمعة حيث استوعب المستثمرون البيانات التي تظهر ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 1٪ في يونيو/ حزيران، من انخفاض بنسبة 0.1٪ في مايو/ أيار وأعلى من التوقعات بزيادة قدرها 0.9٪، على أساس سنوي زادت مبيعات التجزئة بنسبة 8.4٪.
على الرغم من أن بعض الزيادة كانت مرتبطة بارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، إلا أن السوق بدا متفائلاً بأن المستهلكين لم يتأثروا كثيراً بأقوى تضخم منذ أربعة عقود.
في غضون ذلك أظهر مسح لمعنويات المستهلك من قبل جامعة ميشيغان تحسنًا طفيفًا هذا الشهر، فقد ارتفع مؤشر المعنويات إلى 51.1 في يوليو/ تموز، من قراءة يونيو من 50، والتي كانت أدنى مستوى منذ عقود. وجدت جامعة ميشيغان أن توقعات المستهلكين للتضخم على مدى العام المقبل كانت معتدلة قليلاً، وكذلك توقعاتهم لضغوط الأسعار على مدى العقد المقبل، من المحتمل أن يكون انعكاسًا لانخفاض أسعار السلع الأساسية.
بينما انخفض إنتاج الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 0.2٪ في يونيو، وهو أول انخفاض هذا العام.
دعم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد وتيرة أكثر عدوانية لرفع أسعار الفائدة هذا العام عندما قال يوم الجمعة إنه يود أن يرى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يرتفع إلى نطاق من 3.75٪ إلى 4٪، ارتفاعًا من هدفه السابق بنهاية العام. 3.5٪.
قدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش موقفًا أكثر تشاؤمًا إلى حد ما يوم الجمعة، وقال إن تحريك الأسعار "بشكل كبير جدًا" يمكن أن يقوض الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لتقرير رويترز. قام المستثمرون على الفور بتخفيض احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر بعد تصريحات بوستيك، مما ساعد على دفع الأسهم للأعلى بعد الافتتاح.
في أخبار اقتصادية أخرى أفادت الصين أن اقتصادها نما بنسبة 0.4٪ فقط سنويًا في الربع الثاني، حيث أثرت عمليات الإغلاق الصارمة لـ COVID-19 في بكين على النشاط الاقتصادي. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم ارتفاعًا بنسبة 0.9٪. وانكمش الاقتصاد بنسبة 2.6٪ في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو مقارنة بالربع السابق، وهو أول انكماش ربع سنوي منذ الربع الأول من عام 2020.
على صعيد تقارير الأرباح الفصلية فقد ارتفعت أسهم شركة Citigroup Inc بنسبة 13.2٪ بعد أن أعلن البنك عن أرباح في الربع الثاني كانت أقوى مما توقعه المحللون، على الرغم من انخفاض الدخل مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي. بينما تجاهلت أسهم Wells Fargo & Co تقرير الأرباح الضعيف نسبيًا، حيث أثر التباطؤ في قروض الرهن العقاري على الإيرادات بينما أدت المخصصات الأكبر لخسائر الائتمان إلى تقييد الأرباح.
بالنسبة لموسم الأرباح بشكل عام فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 6٪ فقط من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500، وتجاوزت الأرباح الإجمالية للسهم الواحد باستثناء البيانات المالية التقديرات بنسبة 3.3٪، وفقًا لـ Credit Suisse.
