تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتسجل سلسلة خسائر من خمسة جلسات متتالية، لكنها أغلقت بعيدًا عن أدنى مستوياتها للجلسة، حيث حاول المستثمرون قياس حجم الزيادة المتوقعة في سعر الفائدة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا الشهر، ووزن النتائج من زوج من عمالقة البنوك مع بدء موسم الأرباح، ولكن قلصت المؤشرات خسائرها بعد أن قام محافظ الاحتياطي الفيدرالي بتهدئة السوق قليلاً.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.46% بما يعادل -142.62 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,630.17.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.30% بما يعادل -11.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,801.78.
- بينما استقر مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب طفيفة لغت نسبتها 0.03% بما يعادل 3.60 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,251.18.
استمرت المخاوف بشأن رفع سعر الفائدة الفيدرالية يوم الخميس، حيث يزن المستثمرون احتمال أن يرفع رئيس مجلس الإدارة جيروم باول وزملاؤه سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 100 نقطة أساس في أقل من أسبوعين، وسط محاولاتهم السيطرة على التضخم الذي قفز فوق 9٪ وهو أعلى مستوى له في 41 عامًا في يونيو/ حزيران، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك الصادر يوم الأربعاء.
قلصت الأسهم خسائرها حيث أظهرت العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية أن احتمال ارتفاع سعر الفائدة الكامل انخفض إلى 42٪ من 80٪ بعد ظهر الأربعاء، بعد أن قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس إنه لا يزال يدعم رفع سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية، ولكن ترك الباب مفتوحًا لحركة أكبر إذا جاءت البيانات خلال الأسبوعين المقبلين قوية، وتأتي تعليقاته بعد يوم واحد من قول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك "كل شيء في اللعبة".
تنتظر الأسواق الإعلان الأولي من جامعة ميشيغان عن ثقة المستهلك لشهر يوليو/ تموز وتوقعات التضخم لمدة 5 سنوات يوم الجمعة، وأظهرت بيانات يونيو إن المستهلكين يتوقعون ارتفاع التضخم عند 5.3٪ بمعدل سنوي، وارتفعت توقعات التضخم لخمس سنوات بشكل طفيف إلى 3.1٪ من 3٪ في الشهر السابق لكنها انخفضت من قراءتها في منتصف الشهر عند 3.3٪. انخفض معنويات المستهلك بشكل عام إلى أدنى مستوى قياسي، حيث وصل إلى 50 في يونيو.
أعطت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الخميس للمستثمرين نظرة أخرى على التضخم، حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.1٪ في يونيو، ليصل المعدل الرئيسي خلال الاثني عشر شهرًا الماضية إلى 11.3٪، يمثل ذلك أعلى مستوى للدورة وهو قريب من أعلى مستوى مسجل لمقياس أسعار الجملة، والذي يُنظر إليه على أنه مؤشر رئيسي للتضخم حيث يتم تمريرها في النهاية إلى المستهلكين.
ومع ذلك كان هناك جانب إيجابي واحد إذا تم حذف هوامش الغذاء والغاز والتجارة فإن أسعار المنتجين الأساسية سترتفع بنسبة 0.3٪ فقط في يونيو. وقد تسبب هذا في تباطؤ المعدل السنوي إلى 6.4٪ في يونيو، انخفاضًا من 6.7٪ خلال الشهر السابق.
أحدث بيانات التضخم أكدت مخاوفه من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادرًا على معالجة التضخم دون دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، مما قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر للأسهم.
بالإضافة إلى ذلك بدأ موسم أرباح الربع الثاني بجدية يوم الخميس مع تقارير مخيبة للآمال من جي بي مورجان JPMorgan Chase JPM ومورغان ستانلي Morgan Stanley MS وزادت الأرقام الضعيفة من المخاوف بشأن تباطؤ نمو أرباح الشركات.
أيضًا سيستمر موسم الأرباح مع Citigroup (C) و BlackRock (BLK) يوم الجمعة، ويشعر المستثمرون بالقلق من أن المحللين سيبدأون في خفض تقديراتهم للأرباح المستقبلية، وهو أمر كانوا مترددين في القيام به.
ولكن لم تكن أرباح السهم أضعف من المتوقع فقط هي التي تسببت في هبوط أسهم البنوك، حيث ألقى المحللون باللوم على قرار JPM بتعليق عمليات إعادة شراء الأسهم، جنبًا إلى جنب مع الانقلاب العميق لمنحنى عائد سندات الخزانة، للتأثير على أسهم بنوك مراكز المال الأمريكية.
في بيانات اقتصادية أخرى أظهرت مطالبات البطالة الأسبوعية أن المزيد من الأمريكيين يتقدمون للحصول على إعانات أكثر من أي وقت مضى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2021.