ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، مع وصول كل المؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، حيث قوبلت البيانات الاقتصادية الضعيفة بأرباح الربع الثاني القوية من شركة Tesla Inc وغيرها.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.51% بما يعادل 162.06 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,036.90.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.99% بما يعادل 39.05 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,998.95.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 1.36% بما يعادل 161.96 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,059.61.
ساعدت أرباح الشركات الأقوى من المتوقع في الربع الثاني الأسهم على التعافي للوصول إلى أفضل مستوياتها في أكثر من شهر هذا الأسبوع، حتى مع ظهور البيانات الاقتصادية التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، حيث أبلغت حوالي 18٪ من شركات مؤشر S&P 500 عن أرباح للربع الثاني حتى الآن، وحوالي 71٪ منها فاقت التوقعات.
وكانت قطاعات خدمات الطاقة والاتصالات هما الخاسرين الوحيدين، بينما تصدرت تقديرات المستهلكين الرابحين، بينما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 15.8 نقطة أساس إلى 88٪، وهو أقل من 3.16٪ عائد السندات الحكومية لمدة عامين.
ارتفعت أسهم Tesla بعد أن أعلنت شركة تصنيع السيارات الكهربائية في وقت متأخر من يوم الأربعاء عن نتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع، ساعدت المكاسب في تعويض التراجع في أسهم الاتصالات والطاقة، في حين تراجعت AT&T Inc مما أدى إلى انخفاض أسهم الاتصالات بعد أن خفضت شركة الاتصالات اللاسلكية توقعاتها للتدفق النقدي، قائلة إن بعض المشتركين يؤجلون سداد الفواتير، بينما تراجعت أسهم الطاقة على خلفية ضعف أسعار النفط الخام.
في غضون ذلك أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه سيرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة، بدلاً من الزيادة القياسية بربع نقطة، وذلك في إطار محاولات البنك المركزي في تهدئة التضخم دون دفع اقتصاد منطقة اليورو إلى الانهيار، أدى هذا القرار لقوة اليورو مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY إلى الانخفاض الذي يقيس الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة.
من شأن الدولار الأضعف أن يساعد سوق الأسهم الأمريكية، إذا تمكنت المعدلات الأوروبية من اللحاق بالمعدلات الأمريكية فإن ذلك يجعل السندات الأوروبية أكثر جاذبية قليلاً، مما يدفع الأموال إلى اليورو والخروج من الدولار، حيث تريد الشركات الأمريكية أن ترى الدولار يضعف.
كان الدولار القوي مشكلة لأرباح الشركات الأمريكية التي تحصل على جزء كبير من مبيعاتها من الخارج، حيث تسجل أرباحًا أقل بالدولار عندما تترجم المبيعات الخارجية إلى دولار أقوى. مايكروسوفت (MSFT) على سبيل المثال تشهد رياحًا معاكسة لأرباحها بسبب ارتفاع الدولار.
على صعيد البيانات الاقتصادية فقد استمرت مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة في الارتفاع الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بمقدار 7,000 لتصل إلى أكثر من 250 ألفًا للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني وهو أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر، وذلك في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو/ تموز، مما رفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 4,500 إلى 240,500.
انخفض مؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا إلى سلبي 12.3 في يوليو/ تموز من 3.3 سلبي في يونيو/ حزيران، بعد زيادة في مسح امباير ستيت لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
انخفض مقياس كونفرنس بورد للمؤشرات الرئيسية بنسبة 0.8٪ في يونيو، مخالفاً التوقعات بانخفاض 0.6٪ في استطلاع جمعته بلومبرج وبعد انخفاض بنسبة 0.6٪ في مايو/ أيار.
