صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية أقوى تقدم لها في شهر، بينما سجلت الشركات الصغيرة أفضل أداء لها منذ أكثر من 18 شهرًا، حيث وفرت تقارير الأرباح الفصلية التي جاءت أفضل من المتوقع والدولار الضعيف دفعة قوية.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.43% بما يعادل 754.44 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,827.05.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.76% بما يعادل 105.84 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,936.69.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.11% بما يعادل 353.10 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,713.15.
قفز مؤشر Russell 2000 بنسبة 3.50% وهو مؤشر مرجعي مكون من 2000 سهم للشركات الصغيرة، كان هذا أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ 6 يناير/ كانون الثاني لعام 2021، وأعلى إغلاق منذ 10 يونيو/ حزيران.
تأتي مكاسب وول ستريت بعد يوم الإثنين المتذبذب الذي شهد تحويل سوق الأسهم من المكاسب المبكرة إلى خسائر عند الإغلاق، جاء الانخفاض بعد أن أعلنت شركة Apple (شريط الأسهم: AAPL) أنها ستوقف التوظيف مؤقتًا، مما يشير إلى أن بعض الشركات تستعد لتحقيق أرباح أقل من المتوقع، حيث تهدف زيادة أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليل الطلب لترويض التضخم المرتفع. الثلاثاء، عوّضت الأسهم تلك الخسائر التي تعرضت لها بتداولات يوم الثلاثاء.
ومع ذلك أعلنت شركة International Business Machines Corp (IBM) عن نتائج قوية، مما أثر على أسهم الشركة ولكن في حين أن تلك النتائج تعزز توقعات الأسهم كانت بقية الصورة الأوسع لتقارير الأرباح يوم الثلاثاء مختلطة.
يساعد موسم أرباح قوي في الربع الثاني حتى الآن في ذلك، بحلول يوم الثلاثاء أبلغ حوالي 11٪ من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500 عن أرباح، وتفوقت 64٪ من الشركات على التقديرات.
شهدت الشركات التي تجاوزت التوقعات أداء أسهمها تفوقاً على مؤشر S&P 500 بمقدار 0.9 نقطة مئوية، ولكن حتى الشركات التي فاتتها التوقعات تمت مكافأتها، حيث شهدت أداء أسهمها يتفوق بنسبة 0.8 نقطة مئوية. أحد العوامل التي تمكّن من تحقيق الأداء القوي هو أن الأسهم قد خسرت كثيراً قبل الإعلان عن تقارير الأرباح، بعد انخفاض مؤشر S&P 500 بنحو 18٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق في تعاملات يوم الثلاثاء.
كما أن الحفاظ على استقرار توقعات الأرباح في الوقت الحالي هو ضعف الدولار الأمريكي، حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.6 ٪ إلى ما يزيد قليلاً عن 106 (وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته على مدار عدة عقود بما يزيد قليلاً عن 108 في وقت سابق من هذا الشهر، يعد هذا مصدر ارتياح كبير للشركات التي تعتمد كثيراً على مبيعات الخارج، حيث تترجم هذه المبيعات إلى دولارات أقل عندما ترتفع العملة الأمريكية.
وقال محللون إن تعميق التشاؤم بين المستثمرين يمكن أن يكون بمثابة إشارة متضاربة، مما يمهد الطريق لبعض الاتجاه الصعودي على المدى القريب، أظهر استطلاع شهري مراقب عن كثب أجراه بنك أوف أمريكا أن مديري الصناديق العالمية في أشد حالاتهم تشاؤماً منذ عام 2008.
استفادت الأسهم أيضًا من انخفاض توقعات التضخم على المدى الطويل التي عبرت عنها بيانات معنويات جامعة ميشيغان التي صدرت أواخر الأسبوع الماضي.
بالنظر إلى المستقبل ينتظر المستثمرون الأرباح من Netflix Inc حيث يرغب المستثمرون في معرفة ما إذا كانت توقعات الشركة لنمو المشتركين قد تحسنت، بعد تقرير وول ستريت جورنال الذي يفيد بأن الشركة تتعامل مع معلنين محتملين للحصول على طبقة محتوى مخططة منخفضة التكلفة ومدعومة بالإعلانات.
على صعيد البيانات الاقتصادية انخفضت المساكن المبدئية بنسبة 2٪ إلى 1.559 مليون سنويًا في يونيو/ حزيران، مقارنة بالتوقعات بانخفاض أقل. ذكرت Redbook أن مبيعات التجزئة في نفس المتجر في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 15٪ على أساس سنوي في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو/ تموز، وهو ما يزيد عن 13٪ في الأسبوع السابق.
تم تنقيح تقدير توقعات الاحتياطي الفيدرالي لإجمالي الناتج المحلي في أتلانتا للربع الثاني نزولاً إلى 1.6٪ من انخفاض 1.5٪ في التقدير السابق في 15 يوليو.
