انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن أعلنت شركة Snap عن أرباحًا مخيبة للآمال، مما أثار القلق حول ما أذا جاءت سلسلة النتائج الفصلية الضخمة الأسبوع المقبل من عمالقة التكنولوجيا مثلها، ومع ذلك سجل مؤشري Dow و S&P 500 أفضل أسبوع لهما خلال شهر، على الرغم من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وزيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.43% بما يعادل -137.61 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,899.29.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.93% بما يعادل -37.32 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,961.63.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -1.87% بما يعادل -225.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,834.11.
حققت المؤشرات الثلاثة مكاسب أسبوعية قوية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2٪، وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.6٪، وهو أفضل أسبوع لكليهما منذ 24 يونيو/ حزيران، كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.3٪ خلال الأسبوع.
أغلقت الأسهم على انخفاض يوم الجمعة بعد أن تخطى مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة مستوى 4,000 للمرة الأولى منذ 9 يونيو، بضغط من تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والاتصالات.
أثرت النتائج المخيبة للآمال من شركة Snap Inc على مؤشر ناسداك، في حين انخفض قطاع الاتصالات في S&P 500 بنسبة 4.3٪ يوم الجمعة.
بينما تمكن سهم تويتر من إنهاء الجلسة مرتفعا بنسبة 0.7٪ مرتداً عن الخسائر الصباحية، بعد أن أعلنت شركة التواصل الاجتماعي يوم الجمعة عن خسارة صافية مفاجئة ي الربع الثاني. وانخفضت الإيرادات بنسبة 1٪ على أساس سنوي إلى 1.18 مليار دولار، متخلفة عن متوسط المحللين البالغ 1.34 مليار دولار. قال موقع التواصل الاجتماعي إن الرياح المعاكسة للإعلان وعدم اليقين المحيط بعملية الاستحواذ المقترحة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (TSLA) إيلون ماسك أضرت بالإيرادات.
يركز المستثمرون الآن على تقارير أرباح الأسبوع المقبل لبعض أكبر الأسماء التقنية في تقرير وول ستريت، بما في ذلك شركة فيسبوك أو Meta وشركة Microsoft و Apple و Amazon بالإضافة إلى شركة بوينج وماكدونالدز وكاتربيللر.
لا تزال البيانات الاقتصادية أيضًا في دائرة الضوء مع ظهور المزيد من علامات التباطؤ، خاصة مع توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على نطاق واسع أن يرفع سعر سياسته بمقدار 75 نقطة أساس أخرى الأسبوع المقبل في الوقت الذي يكافح فيه التضخم المرتفع.
أظهر مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة يوم الجمعة أكبر انكماش في الخدمات ونشاط التصنيع منذ بداية الجائحة في يوليو/ تموز، يأتي هذا حتى في الوقت الذي تجاوز فيه أكثر من ثلثي شركات S&P 500 التي أعلنت عن أرباحها توقعات وول ستريت.
مع إعلان 106 من شركات S&P 500 عن أرباحها حتى صباح يوم الجمعة، تجاوز 75.5٪ منها توقعات المحللين، أقل من معدل تجاوز 81٪ خلال الأرباع الأربعة الماضية، وفقًا لبيانات Refinitiv.
في أخبار اقتصادية أخرى أظهرت البيانات على مستوى الدولة من مكتب إحصاءات العمل أن معدل البطالة انخفض في 10 ولايات في يونيو، وارتفع في ولايتين، واستقر في أماكن أخرى. كان أكبر انخفاض في المعدل في ولاية ميسوري، في حين أن مينيسوتا لديها أدنى معدل للبطالة في الولايات المتحدة عند 1.8٪، تليها نبراسكا بنسبة 1.9٪، فيما سجلت مقاطعة كولومبيا أعلى معدل بطالة في الولايات المتحدة عند 5.5٪، ليستقر معدل البطالة الوطني عند 3.6٪ في يونيو.
تتجه كل الأنظار إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني الأسبوع المقبل، في حين أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للحد من التضخم الجامح، فمن المرجح أن تكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي سلبية مرة أخرى.
في غضون ذلك انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة بمقدار 15 نقطة أساس إلى 2.76٪، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8% إلى 94.64 دولار للبرميل.