تباين أداء الأسهم الأمريكية في مستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرين أسبوع حافل بتقارير أرباح الشركات العملاقة، واجتماع السياسة الفيدرالية الذي من المتوقع أن يتضمن زيادة أخرى كبيرة في أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.28% بما يعادل 90.75 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,990.04.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.13% بما يعادل 5.21 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,966.84.
- في المقابل تراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.43% بما يعادل -51.45 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,782.67.
انتعش سوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بحوالي 10٪ من أدنى مستوى له خلال اليوم الذي بلغه في منتصف يونيو/ حزيران. كانت المكاسب مدفوعة بآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة مع ظهور علامات على أن التضخم يهدأ، مما ساعد على دفع عوائد السندات إلى الانخفاض.
كما يبدو أن تقارير أرباح الشركات الفصلية تعطي دفعة للأسواق، كانت النتيجة الإجمالية لأرباح السهم للشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 حتى الآن أفضل بنسبة 4٪ تقريبًا من التوقعات. هذا مع إعلان الشركات التي تبلغ حوالي ربع القيمة السوقية لمؤشر S&P 500.
هذا الأسبوع سيبلغ ما يقرب من نصف القيمة السوقية للمؤشر، التقارير مستحقة من Apple وأمازون AMZN و Alphabet (GOOGL) و Meta Platforms (META) و Microsoft (MSFT). سيكون لهذه التقارير آثار على التوقعات الاقتصادية المستقبلية وإنفاق المستهلك، بالإضافة إلى ذلك سيؤدي الحجم الهائل للقيمة السوقية لهذه الشركات إلى تحريك مؤشرات الأسهم الرئيسية إذا قامت هذه الأسهم بتحركات كبيرة بعد الأرباح.
في غضون ذلك يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية. ومع ذلك فقد تلاشت التوقعات بزيادة نقطة مئوية، ويبدو أن زيادة بمقدار ثلاثة أرباع نقاط مرجحة، حيث يقوم سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية بتسعير احتمالية بنسبة 21٪ لارتفاع نقطة كاملة، بانخفاض عن أكثر من 80٪ قبل أسبوعين، لكن المستثمرين سيكونون حريصين على معرفة كيف يرى بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الارتفاعات المستقبلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه المؤشرات التي تشير إلى أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته، بعدما انخفضت أسعار النفط والنحاس من أعلى مستوياتها هذا العام وأظهرت نتيجة مؤشر مديري المشتريات الأخيرة تباطؤًا في الأسعار، وهذا يوفر بعض الراحة على الأقل في الوقت الحالي.
يُعد شهر يوليو/ تموز بالفعل أفضل شهر في العام بالنسبة للأسهم، بقيادة قطاعي التكنولوجيا وتقدير المستهلكين الذين تأخروا في عام 2022. في الواقع كان هذا الشهر هو الأفضل لمؤشر ناسداك منذ أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2021.
من المرجح أن يؤدي عدم اليقين هذا إلى استمرار التقلبات مرتفعة، حيث يظل سوق الأسهم مقيّدًا بنطاق ضيق حتى تظهر علامات تدل على توقع السياسة المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، أو نحصل على تسريع في النشاط التجاري.