ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث تتطلع إلى المكاسب يومية للجلسة السادسة، خاصة بعدما حققت أفضل ارتفاع لها على مدار ثلاثة أيام منذ مايو/ أيار، وذلك بالرغم من بيانات نشاط الأعمال الضعيفة في منطقة اليورو، في الوقت الذي ظل فيه المستثمرون يركزون على أرباح الشركات على خلفية المخاوف المستمرة بشأن التضخم وخطر الركود.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.40٪ ما يعادل 111.66 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,914.66.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.06% ما يعادل -2.03 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,269.97.
- وزاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.17% ما يعادل 34.51 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,609.14.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.37% بما يعادل 13.41 نقطة ليستقر عند مستوى 3,609.92.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.34% بما يعادل 43.90 نقطة ليستقر عند مستوى 13,291.54.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.25% بما يعادل 17.79 نقطة ليستقر عند مستوى 7,288.80.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 70 نقطة أو بنسبة 0.2٪ بعد أن ارتفع المؤشر بمقدار 162 نقطة يوم الخميس ليغلق عند 32,036. كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4٪، وخسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.8٪، بعدما ارتفع كل من المؤشرين S&P 500 و Nasdaq بنسبة 1٪ و 1.4٪ على التوالي في الجلسة الماضية.
البداية جاءت من آسيا حيث أبلغت اليابان عن ارتفاع معدل التضخم بوتيرة أبطأ في يونيو/ حزيران، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 6.5٪ على أساس سنوي مقارنة بـ 12.3٪ في مايو/ أيار، وانخفضت الزيادة في تكاليف الطاقة إلى 16.5٪ من 20.8٪. ارتفع التضخم الأساسي باستثناء أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة إلى 2.6٪ من 2.2٪ في الشهر السابق.
أشار بنك اليابان إلى أنه على عكس بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى فإنه لا ينوي رفع سعر الفائدة القياسي الذي يقل عن 0.1٪ لمواجهة الاتجاه نظرًا لأن الأجور لا ترتفع جنبًا إلى جنب مع الأسعار، مما يحد من طلب المستهلك.
أظهرت القراءة الأولية لنشاط المصانع في اليابان تقلص الإنتاج والطلبات الجديدة إلى أسوأ مستوياتها منذ شهور، وألقت الشركات باللوم على نقص المواد الخام وارتفاع التكاليف.
وكان الكثير من التركيز هذا الأسبوع على أوروبا بعدما اختار البنك المركزي الأوروبي كما كان متوقعًا رفع سعر الفائدة الرئيسي يوم الخميس، منهيًا تجربة استمرت عامًا مع أسعار فائدة سلبية، وكانت أول زيادة لها منذ 11 عامًا.
جاء ذلك في الوقت الذي أعيد فيه فتح خط أنابيب رئيسي ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى المنطقة، على الرغم من أن طاقته تبلغ 40٪ مع استمرار المخاوف من أن موسكو قد تقيد الإمدادات لمعاقبة حلفاء أوكرانيا.
في إيطاليا استقال رئيس الوزراء ماريو دراجي بعد انهيار ائتلافه الحاكم، ويضيف هذا مزيدًا من حالة عدم اليقين السياسية في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا ويلات الحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع واحتمال حدوث مشكلات في أسواق السندات الأوروبية.
في غضون ذلك قالت ستاندرد آند بورز جلوبال إن اقتصاد منطقة اليورو انكمش في يوليو/ تموز، وفقًا لمؤشرات مديري المشتريات السريعة PMI (فلاش)، مع انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة على حد سواء للمرة الأولى منذ عمليات الإغلاق التي كانت مرتبطة بمكافحة تفشي جائحة Covid-19 في أوائل عام 2021.
انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى 49.4 في يوليو من 52.0 في يونيو/ حزيران، منخفضًا دون المستوى المحايد عند 50.0. يشير هذا إلى انكماش في إنتاج الأعمال لأول مرة منذ فبراير/ شباط 2021.
في مكان آخر تراجعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة في يونيو للمرة الرابعة في خمسة أشهر، متأثرة بانخفاض مبيعات الوقود، مما زاد من الأدلة على ضعف الإنفاق الاستهلاكي مع اشتداد أزمة تكلفة المعيشة. انخفض حجم مبيعات التجزئة بنسبة 0.1 ٪ في يونيو على أساس شهري، أقل من الانخفاض الشهري المعدل 0.8 ٪ المسجل في مايو، حسبما قال مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة. فيما توقع الاقتصاديون في استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن تنخفض مبيعات التجزئة بنسبة 0.4٪ في يونيو.
في الولايات المتحدة وبينما كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة تتطلع إلى مكاسب أسبوعية قوية جاءت النتائج المخيبة للآمال من Snap SNAP، مما قد يهدد بتقليص بعض التفاؤل بشأن الأرباح. انخفضت هذه الأسهم قبل افتتاح يوم الجمعة بعد أن كشفت الشركة عن ضعف في الإعلانات الرقمية، وألمحت إلى تخفيضات في التكلفة ولم تقدم توقعات.
بينما البيانات الاقتصادية أقل زخماً يوم الجمعة في الولايات المتحدة، فقط مع مؤشرات مديري شراء التصنيع والخدمات العالمية لشركة S&P Global.