صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، وذلك بالرغم من المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي، حيث أدى هذا الخطر إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية، ما ساعد على كبح مخاوف التضخم لدى المستثمرين، بينما حفز على انعكاس منحنى العائد في الولايات المتحدة، وهو مؤشر رئيسي للركود، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة قد تكون ضرورية لتهدئة التضخم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.47٪ ما يعادل 382.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,490.53.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.27% ما يعادل 9.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,364.40.
- وزاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.26% ما يعادل 56.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,643.58.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.60% بما يعادل 54.74 نقطة ليستقر عند مستوى 3,476.58.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.29% بما يعادل 161.26 نقطة ليستقر عند مستوى 12,756.77.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.01% بما يعادل 71.88 نقطة ليستقر عند مستوى 7,179.65.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 60 نقطة أو بنسبة 0.2٪، بعد أن أنهى المؤشر على ارتفاع 69 نقطة الأربعاء ليغلق عند 31,037. وصعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪، مع تقدم العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.3٪.
ارتفعت الأسهم في لندن حيث بدا التجار البريطانيون أنهم غير متأثرين إلى حد كبير بالتقارير الإخبارية التي تفيد بأن بوريس جونسون سيستقيل من منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، بعد أن قدم أكثر من 50 وزيراً استقالتهم ليقولوا إنهم فقدوا الثقة في قيادته.
الصراع على مقاليد السلطة لم يؤثر بشكل كبير على الأسواق، يستمر الجنيه في التداول حول 1.20 دولار، ربما تعكس حالة اللامبالاة أن استبدال جونسون من المرجح أن يتبع سياسات مماثلة وأن هناك علاوة مخاطرة مرتبطة بالسياسة البريطانية لبعض الوقت. ومع ذلك فإن احتمالية حدوث ركود واستمرار الخلافات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعني أن الجنيه سوف ينخفض أكثر وأن مؤشر فوتسي 100 سيفقد 3٪ أخرى بحلول نهاية العام.
من المتوقع أن تقود أسهم التكنولوجيا مكاسب يوم الخميس بعد أن كشفت شركة Samsung الكورية الجنوبية المصنّع الأول في العالم لأشباه الموصلات عن قفزة أفضل من المتوقع في إيرادات الربع الثاني. ساعدت تلك الأخبار في تهدئة بعض المخاوف بشأن عمق التباطؤ في القطاع. حيث يأمل المستثمرون أن يكون ذلك يعني أن هناك فرصة للسوق لتفاجأ بأخبار إيجابية عندما يبدأ موسم أرباح الربع الثاني على قدم وساق الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك يبدو أن مستثمري الأسهم قد قرروا أن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم الأربعاء يحتوي على القليل مما يدعو للقلق.
تجلت مخاطر الركود في موجة انخفاض أسعار السلع الأساسية هذا الأسبوع، مع انخفاض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي يوم الخميس مسجلاً انخفاضًا بنسبة 7 ٪ في خمسة أيام مع تداول النفط حول 98 دولارًا. تراجعت العقود الآجلة المتداولة في نيويورك على النحاس وهو معدن صناعي واسع الانتشار وله سمعة كرائد للطلب الاقتصادي بنسبة 6٪ خلال نفس الفترة إلى 3.46 دولار للرطل.
سيتحول الانتباه الآن إلى خطاب يوم الخميس من جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة للحصول على أدلة جديدة لمسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات بنسبة 2.964٪ بمقدار 5 نقاط أساس عند 2.967٪.
قبل صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة سيشهد يوم الخميس إصدار تقرير التوظيف الوطني ADP والذي قد يمنح المستثمرين إحساسًا آخر بحالة سوق العمل.