انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، حيث غذت الرهانات المتزايدة على رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي مخاوف الركود، خاصة بعد أن أظهر أحدث مؤشر لأسعار المستهلك أن الأسعار ارتفعت بشكل أسرع مما توقعه الاقتصاديون.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.62٪ ما يعادل 164.62 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,643.39.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.08% ما يعادل -2.55 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,281.74.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.03% بما يعادل -35.47 نقطة ليستقر عند مستوى 3,418.50.
- كما هبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.68% بما يعادل -87.36 نقطة ليستقر عند مستوى 12,668.98.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.69% بما يعادل -40.07 نقطة ليستقر عند مستوى 7,107.05.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 310 نقاط أو بنسبة 1٪ بعد أن فقد المؤشر ما مقداره 208 نقاط يوم الأربعاء ليغلق عند 30,772. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بدء 1.1٪ في المنطقة الحمراء، مع تراجع العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 1.2٪.
أدت بيانات التضخم يوم الأربعاء إلى عودة مخاوف الركود بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر يونيو/ حزيران بنسبة 9.1٪ سنويًا، وهو أسرع ارتفاع منذ 40 عامًا ويفوق التوقعات.
مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم يشعر المستثمرون بالقلق من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادرًا على تجنب التسبب في ركود، لأنه يكافح ارتفاع الأسعار عن طريق رفع أسعار الفائدة مما يضعف الطلب الاقتصادي.
لم يساعد المتحدثون من الاحتياطي الفيدرالي الكثير لتهدئة مخاوف السوق، حيث قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الأربعاء أن "كل شيء قيد التنفيذ" لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/ تموز، بينما قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين كان "سيئًا بشكل موحد" ولم تستبعد ارتفاعًا هائلاً في أسعار الفائدة هذا الشهر.
أدى ذلك إلى تكهنات جادة بين المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع 100 نقطة أساس في اجتماعهم المقبل، والذي سيكون أسرع من 75 نقطة أساس رأيناها في يونيو والتي كانت بحد ذاتها أكبر زيادة منذ عام 1994. الزيادة النموذجية لمعدلات الفائدة هي 25 نقطة أساس، أو ربع في المئة.
لكن اهتمام المستثمرين سيضطر يوم الخميس إلى التحول من مخاوف التضخم والركود إلى تقارير أرباح الشركات، الأمر الذي من شأنه أن يمنح الأسواق مزيدًا من التبصر في كيفية أداء الشركات في هذه البيئة وما هي توقعاتها.
يستهل موسم الأرباح الفصلية بعضًا من أكبر اللاعبين في وول ستريت، مع تقرير نتائج أرباح بنك جي بي مورجان تشيس (شريط الأسهم: JPM) ومورغان ستانلي (MS)، مع سيتي جروب (سي) وبلاك روك (BLK) يوم الجمعة.
يقدر المراقبون معدل نمو أرباح الربع الثاني بنسبة 4.3٪، وهو أدنى مستوى لمؤشر S&P 500 منذ الربع الأخير من عام 2020.
بصرف النظر عن الاحتياطي الفيدرالي قامت البنوك المركزية في بريطانيا وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى برفع أسعار الفائدة لتهدئة الأسعار المرتفعة، ويقول البنك المركزي الأوروبي أن لديه خططًا مماثلة.
في اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، سيراقب المستثمرون أي تعليقات حول انخفاض اليورو وأداته للتحكم في اتساع هوامش السندات في منطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات التضخم وإشارات إلى حجم الارتفاعات المستقبلية.
