تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، في يوم هادئ في الأسواق حيث يقضي المستثمرون الأمريكيون عطلة الرابع من يوليو/ تموز، حيث تظل مخاطر الركود ومسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في بؤرة الاهتمام.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.84٪ ما يعادل 218.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,153.81.
- كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.53% ما يعادل 17.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,405.43.
- بينما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.13% ما يعادل -29.44 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,830.35.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.73% بما يعادل 25.24 نقطة ليستقر عند مستوى 3,473.55.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.33% بما يعادل 41.69 نقطة ليستقر عند مستوى 12,854.72.
- وارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.07% بما يعادل 76.25 نقطة ليستقر عند مستوى 7,245.15.
توقف تداول الأسهم الأمريكية مؤقتًا اليوم، لكن العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية استمرت في الحركة وكانت في الغالب منخفضة، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 200 نقطة أو بنسبة 0.6٪ بعد أن أنهى المؤشر يوم الجمعة الماضي مرتفعاً بنحو 321 نقطة عند 31,097، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪، مع تراجع العقود الآجلة لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة أيضًا بنسبة 0.7٪.
كان الأسبوع الماضي هو الأسبوع الرابع من حيث الخسارة في الأسابيع الخمسة الماضية لوول ستريت، حيث يخشى المستثمرون ارتفاع التضخم واحتمال أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى حدوث ركود.
أظهرت البيانات الاقتصادية خلال الأسابيع القليلة الماضية أن التضخم لا يزال مرتفعًا وأن الاقتصاد يتباطأ، وقد أثار هذا الأخير الآمال في وول ستريت في أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف في نهاية المطاف من دفعه لرفع أسعار الفائدة، والتي كانت تؤثر على الأسهم وخاصة القطاعات ذات الأسعار المرتفعة مثل التكنولوجيا.
لا يتوقع المحللون ارتفاعًا كبيرًا في الأسهم حتى تظهر إشارات قوية على تراجع التضخم، ولم تظهر البيانات الأخيرة ذلك بعد. جاء تقرير الجمعة أن التضخم في البلدان التي تستخدم اليورو قد سجل رقما قياسيا آخر، مدفوعا بالزيادة الهائلة في تكاليف الطاقة التي غذتها جزئيا الحرب الروسية في أوكرانيا.
بلغ معدل التضخم السنوي في دول منطقة اليورو الـ19 بنسبة 8.6٪ في يونيو/ حزيران، متجاوزًا نسبة 8.1٪ المسجلة في مايو/ أيار، وفقًا لأحدث الأرقام التي نشرتها يوم الجمعة وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات. بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ بدء حفظ سجلات اليورو في عام 1997.
لا تزال وول ستريت قلقة بشأن مخاطر الركود مع تباطؤ النمو الاقتصادي ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة، يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لإبطاء النمو الاقتصادي عن قصد للمساعدة في تهدئة التضخم، ولكن من المحتمل أن يذهب بعيدًا ويؤدي إلى الركود.
أظهر آخر تحديث اقتصادي يوم الجمعة لقطاع التصنيع تباطؤًا في النمو كان أكثر حدة في يونيو/ حزيران مما توقعه الاقتصاديون. جاء ذلك في أعقاب تقرير مقلق أظهر تراجع ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها في 16 شهرًا. كما انكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 1.6٪ في الربع الأول، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي.
كانت أسعار الغاز المرتفعة عاملاً رئيسياً في دفع الأسعار إلى الأعلى والضغط على المستهلكين.
في غضون ذلك ارتفعت أسعار المنتجين الصناعيين في منطقة اليورو أقل من المتوقع في مايو حيث انخفضت تكاليف الطاقة بشكل طفيف، وهي إشارة على أن ضغوط التضخم بدأت تتراجع. ارتفع مؤشر أسعار المنتج الذي يقيس متوسط التغير في الأسعار التي يفرضها مصنعو المنتجات الصناعية في سوق الجملة بنسبة 0.7٪ في مايو مقارنة بالشهر السابق، متراجعًا عن الزيادة الشهرية البالغة 1.2٪ المسجلة في أبريل/ نيسان، وفقًا لبيانات من وأظهر يوروستات يوم الاثنين. توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال تقدمًا شهريًا بنسبة 1.2٪.
يحمل الأسبوع الجاري تقرير الوظائف غير الزراعية والبطالة لشهر يونيو في الولايات المتحدة يوم الجمعة، حيث تلعب بيانات الوظائف الشاغرة JOLTs يوم الأربعاء وتقرير التوظيف الوطني ADP يوم الخميس أيضاً في بؤرة التركيز.
كما سيتم التركيز على محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو والمقرر إصداره يوم الأربعاء، ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر الماضي، ارتفاع المعدل النموذجي هو 25 نقطة أساس.
