تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بتداولات يوم الخميس، ليسجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أسوأ أيامهم في ثلاث أسابيع، حيث يتطلع المستثمرون القلقون إلى قراءة التضخم في مايو/ أيار والتي يحين موعدها صباح الجمعة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.94% بما يعادل -638.11 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,272.79.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.38% بما يعادل -97.95 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,017.82.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -2.75% بما يعادل -332.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,754.23.
وسجلت جميع القطاعات خسائر في مقدمتها خدمات وتكنولوجيا الاتصالات. وقد سجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكبر انخفاض يومي لها بالنسبة المئوية منذ منتصف مايو/ أيار. وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات 1.8 نقطة أساس إلى 3.05٪. بينما استقر الين عند أدنى مستوى له في 20 عامًا مقابل الدولار.
كان المستثمرون قلقين بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي في أعقاب تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو يوم الجمعة، حيث أدت اضطرابات الإمدادات المرتبطة بالوباء والحرب في أوكرانيا إلى جانب انتعاش طلب المستهلكين على الخدمات بدلاً من السلع إلى ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة منذ حوالي 40 عامًا.
من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك زيادة كبيرة بنسبة 0.7٪ عند إصدار التقرير في وقت لاحق من يوم الجمعة، أكثر من ضعف المكاسب في الشهر السابق. في أبريل/ نيسان انخفض المعدل السنوي لأول مرة في ثمانية أشهر إلى 8.3٪. كانت القراءة السابقة البالغة 8.5٪ في مارس/ أذار هي الأكبر منذ ديسمبر/ كانون الأول لعام 1981. من المتوقع أن تؤكد البيانات على عدم قدرة الاحتياطي الفيدرالي على كبح الضغوط التضخمية على الرغم من الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة.
نظرًا لأنه من المرجح أن تزداد مخاطر التضخم سوءًا، فالاقتصاديون في كومرتس بنك يتوقعون الآن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول مقابل توقعاتهم السابقة عند 25 نقطة أساس، وفقًا لمذكرة بحثية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الخميس فقد انخفض إجمالي صافي ثروة الأسرة بنحو 5.4 مليار دولار إلى 149.2 تريليون دولار في الربع الأول، وفقًا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي. كان هذا أول انخفاض بعد سبعة أرباع متتالية من التوسع، حيث تراجعت قيمة الأسهم في عام 2022، ولكن مع استمرار ارتفاع قيمة المساكن.
كما أظهر عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على تأمين ضد البطالة زيادة عدد العاطلين الجدد عن العمل الذين يطلبون مزايا أكثر من أي وقت خلال الأشهر الخمسة الماضية. قفزت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة بمقدار 27 ألف مطالبة الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 229 ألف مطالبة، ولكن يبدو أن الزيادة بأكملها تقريبًا ترتبط بالمتغيرات الموسمية المرتبطة بعطلة يوم الذكرى.
ظلت المطالبات المؤمن عليها دون تغيير عند 1.31 مليون، لتعادل أدنى مستوى في 53 عامًا تم تسجيله في الأسبوع السابق.
في وقت سابق من الجلسة اتبعت الأسهم الأمريكية انخفاض الأسهم الأوروبية، بعد أن أكد البنك المركزي الأوروبي أنه في الشهر المقبل سيوقف شراء الأصول ويرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
كما نشر البنك المركزي الأوروبي توقعات جديدة رفعت توقعات التضخم لهذا العام إلى 6.8٪ من 5.1٪ سابقًا، لكنها خفضت توقعات النمو إلى 2.8٪ من 3.7٪ بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والغذاء.
