أغلقت الأسهم الأمريكية على مكاسب طفيفة بتداولات يوم الاثنين، وسط تفاؤل عام بشأن إعادة فتح الاقتصاد الصيني والتعزيز الذي يمكن أن يقدمه للاقتصاد العالمي، ومع ذلك لكنها قلصت مكاسبها بعدما تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 3٪ قبل تقرير التضخم الكبير التالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.05% بما يعادل 16.08 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,915.78.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.31% بما يعادل 12.89 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,121.43.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 0.40% بما يعادل 48.64 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,061.37.
سادت الأسواق حالة من التفاؤل بعد توالي الأخبار التي تفيد بأن حالات الإصابة بفيروس Covid-19 اليومية تقل في الصين، وأن البلاد تعيد فتح أبوابها أمام الشركات في جميع أنحاء العالم للوصول إلى الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب حيث يمكن أن يساعد ذلك على خفض التكلفة على هذه الإمدادات، كما تم الإبلاغ أيضًا عن اقتراب الصين من إنهاء الفحوصات الأمنية على شركة DiDi Global وهذه إشارة بأن الجهات التنظيمية في البلاد ستتخذ موقفًا أقل عدوانية تجاه شركات التكنولوجيا.
ولكن أحد أسباب تقليص المكاسب المبكرة للأسهم في التعاملات اللاحقة هو أن الأخبار السارة من الصين والتي رفعت الآمال بشأن آفاق سوق الأسهم دفعت أيضًا المشاركين في السوق إلى الابتعاد عن سندات الخزانة الآمنة. يؤدي ذلك إلى خفض أسعار السندات ورفع عوائدها، فقد ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.04٪، أي أقل بقليل من أعلى مستوى منذ بداية الجائحة. وارتفع عائد السنتين إلى 2.72٪ أدنى بقليل من أعلى مستوى في حقبة الوباء وبارتفاع من 2.68٪ عند إغلاق يوم الجمعة. الآن تبدو الأسواق متوترة من أن العائد قد ينفجر أو يرتفع إلى مستويات قياسية جديدة.
إن الارتفاع في عائد السنتين على وجه التحديد مثير للقلق، لإنه يعكس أن بعض البيانات الاقتصادية التي جاءت مؤخرًا أفضل من المتوقع تعني أيضًا أن التضخم سيظل مرتفعًا، وأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بقوة.
تخلق العائدات المرتفعة أيضًا مشكلة أخرى وهي زيادة قوة دولار، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.25٪، على حسب مؤشره الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة، بينما كان لا يزال دون أعلى مستوياته في عدة عقود والذي سجله في أوائل مايو/ أيار. يشتري المستثمرون العالميون الدولارات عندما تصبح السندات الحكومية الأمريكية أكثر جاذبية، لكن الدولار الأقوى يقلل من إجمالي مبيعات الشركات الأمريكية التي تحقق إيرادات في الخارج، وذلك لأن المبيعات المحولة من العملات الأجنبية إلى الدولار تكون أقل عندما يكون الدولار أقوى.
في غضون ذلك كانت الأسواق تولي اهتمامًا للإشارات التي تشير إلى أن البيت الأبيض يخفف من موقفه بشأن الرسوم الجمركية، وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إن السلع المنزلية والدراجات "قد تكون منطقية" كمنتجات لتخفيف الرسوم، ارتفعت شركات الطاقة الشمسية بما في ذلك SunRun Inc. RUN بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه لن يتم فرض أي تعريفات جمركية جديدة على واردات الطاقة الشمسية لمدة عامين.
بشكل منفصل في اجتماع البنك المركزي الأوروبي التي تنتظره الأسواق يوم الخميس من المؤكد أن الرئيسة كريستين لاغارد ستؤكد نهاية شراء السندات هذا الشهر وأول زيادة في سعر الفائدة في يوليو/ تموز، على الرغم من أن هيئة المحلفين مختلفين بشأن ما إذا كان ذلك سيكون 25 أو 50 نقطة أساس.
كما سيستوعب المستثمرون المزيد البيانات الاقتصادية يوم الجمعة مع إصدار بيانات التضخم لشهر مايو، يتوقع الاقتصاديون أن يكون مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 8.2٪ في مايو مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، والذي سيكون أقل من القراءة السابقة عند 8.3٪. ومع ذلك تفضل الأسواق أن ترى التضخم ينخفض بوتيرة أسرع من ذلك بكثير.