انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بالرغم من إعلان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المشرعين أن هناك إمكانية لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، لكنه أيضاً كرر التزامه بمكافحة التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة، حيث قال إن الركود لا يمكن تجنبه.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.15% بما يعادل -47.12 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,483.13.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.13% بما يعادل -4.90 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,759.89.
- كما هبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.15% بما يعادل -16.22 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,053.08.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 14.7 نقطة أساس إلى 3.16٪، ممدداً انخفاضه من 3.49٪ الأسبوع الماضي عندما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نطاق معدله المستهدف بمقدار 75 نقطة أساس، وهو أكبر رفع فيما يقرب من ثلاثة عقود في محاولة لكبح التضخم.
مثل باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت قريب من جرس الافتتاح، وقال في تصريحات نُشرت على موقع بنك الاحتياطي الفيدرالي على الإنترنت: "نحن ملتزمون بشدة بخفض التضخم مرة أخرى، ونتحرك بسرعة للقيام بذلك".
قال باول يوم الأربعاء في تصريحاته المعدة أمام لجنة مجلس الشيوخ للبنوك والإسكان والشؤون الحضرية إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستعمل حسب الحاجة لخفض التضخم، وبحسب ما ورد قال إنه لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة رداً على سؤال حول إمكانية رفع 100 نقطة أساس.
كما أضاف باول أن "الاقتصاد الأمريكي قوي للغاية وفي وضع جيد للتعامل مع السياسة النقدية الأكثر تشددًا". إن الركود "احتمال محتمل"، لكنه ليس النتيجة المقصودة لتحركات السياسة النقدية.
كان موقف البنك المركزي متماشيًا مع التوقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، ولكن كانت هناك أخبار جيدة أيضًا، كما أعطت التصريحات إشارة إلى احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبًا بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، وقال باول إن وتيرة زيادات أسعار الفائدة ستعتمد على البيانات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه إذا تباطأ النمو والتضخم فإن رفع أسعار الفائدة سيتباطأ.
ومع ذلك لا تزال هناك مخاوف كبيرة إذا ظل التضخم مرتفعًا مما يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي، ويحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع الأسعار.
حذرت السناتور اليزابيث وارن وهي ديمقراطية من ماساتشوستس باول يوم الأربعاء من جعل الأمور أسوأ بالنسبة للعائلات. وقالت: "التضخم مثل المرض، والطب بحاجة لأن يكون متكيفًا مع المشكلة المحددة". "يمكنك في الواقع دفع الاقتصاد إلى الركود".
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز يوم الأربعاء إنه يدعم رفع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق من 3.25٪ إلى 3.5٪ هذا العام، وإلى 3.8٪ بحلول نهاية عام 2023، حيث يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى محاربة التضخم.
في غضون ذلك ارتفعت الأسهم لفترة وجيزة إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن دعا الرئيس جو بايدن الكونجرس يوم الأربعاء إلى تعليق ضريبة البنزين الفيدرالية لمدة ثلاثة أشهر، بينما طلب أيضًا من الولايات تقديم إعفاء مماثل وأن تكثف الولايات المتحدة نشاط مصافيها.
تفرض الحكومة الفيدرالية ضريبة قدرها 18 في المائة على كل جالون من البنزين و 24 في المائة ضريبة لكل جالون من الديزل.
كانت البيانات الاقتصادية الرئيسية الصادرة يوم الأربعاء هي طلبات الرهن العقاري الأسبوعية الصادرة عن جمعية مصرفيي الرهن العقاري، والتي أظهرت زيادة بنسبة 4.2٪ في الأسبوع المنتهي في 17 يونيو/ حزيران بعد ارتفاع بنسبة 6.6٪ في الأسبوع السابق. تباطأ نشاط إعادة التمويل بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، لكن طلبات الشراء الجديدة قفزت على الرغم من المعدلات المرتفعة.
