انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بقيادة قطاع التكنولوجيا لتكتب أسبوعاً جديداً من الخسائر، بعد أن عززت بيانات الوظائف لشهر مايو/ أيار التي جاءت أفضل من التوقعات المخاوف حول سلسلة من زيادات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.05% بما يعادل -348.58 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,899.70.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.63% بما يعادل -68.28 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,108.54.
- وهبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -2.47% بما يعادل -304.16 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,012.73.
على مدار الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو بنسبة بلغت 0.9%، واتبعه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بخسائر بلغت نسبتها 1.2%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة بلغت 1%.
ارتفعت الوظائف غير الزراعية لشهر مايو بأكبر من المتوقع عند 390 ألف وظيفة، مقابل توقعات بزيادة قدرها 328 ألف وظيفة، من مكاسب معدلة بالزيادة عند 436 ألف في أبريل/ نيسان. فيما ظل معدل البطالة دون تغيير في مايو عند 3.6٪ وارتفع متوسط الدخل في الساعة من 0.3٪ إلى 31.95 دولارًا في مايو، أقل من الزيادة المتوقعة عند 0.4٪. وبلغت الزيادة السنوية في الأجور نحو 5.2٪ انخفاضًا من 5.5٪ في تقرير الوظائف السابق.
المزيد من الوظائف المضافة وارتفاع الأجور علامات على قوة الاقتصاد، لكن القلق هو أن التضخم سيظل قريبًا من ذروته الأخيرة. حيث يعني المزيد من التوظيف أن المزيد من الناس يكسبون الدخل ويحافظون على ارتفاع الأسعار. كما يشير ارتفاع الأجور إلى أن الشركات ستستمر في رفع الأسعار بوتيرة سريعة لحماية هوامش ربحها. أصبح انخفاض التضخم واضحًا في مايو، لهذا فإن سيناريو رفع أسعار الفائدة لا يزال يمثل رياحًا معاكسة للأسواق لمواجهتها حتى نرى المزيد من التباطؤ.
لكن النبأ السار هنا هو أن مكاسب الأجور كانت أقل من المتوقع، وهذا يتفق مع سرد الوصول إلى ذروة التضخم، أو على الأقل في الوقت الحالي.
من المؤكد أن سوق السندات يرى احتمالية أعلى قليلاً أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، فقد ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين الذي يحاول التنبؤ بمستوى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بعد عامين من الوقت الحالي من 2.63٪ في إغلاق يوم الخميس إلى 2.67٪ يوم الجمعة. كما ارتفع عائد 10 سنوات من 2.92٪ قبل تقرير الوظائف إلى 2.95٪.
في بيانات أخرى قال معهد إدارة التوريد إن مؤشر الخدمات الخاص به انخفض إلى 55.9٪ في مايو من 57.1٪ في الشهر السابق.
في غضون ذلك كان التركيز الآخر للأسواق يوم الجمعة هو تقرير من رويترز مفاده أن إيلون ماسك المدير التنفيذي ومؤسس شركة تيسلا قد أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى المديرين التنفيذيين يأمرهم بـ "إيقاف جميع عمليات التوظيف العالمية مؤقتًا"، وأن عدد الموظفين يجب أن يتم تخفيضه بنسبة 10٪. وبحسب ما ورد قال أيضًا إن لديه "شعورًا سيئًا للغاية" بشأن الاقتصاد.
ظهرت تلك النغمة القاتمة في وول ستريت بعد أن حذر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase في وقت سابق من هذا الأسبوع من "إعصار اقتصادي" يأتي بسبب التضخم والحرب في أوكرانيا وتشديد السياسة النقدية.
كما صرح لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لوكالة بلومبرج يوم الخميس أنه يتوقع ارتفاع التضخم لسنوات وأن "نوبات الخوف" ستستمر في خلق المزيد من التقلبات في السوق.