تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بعد يوم من دخولها في سوق هابطة، قبل ما يُتوقع أن يكون أحد أكبر الزيادات في أسعار الفائدة الفيدرالية منذ عقود، في حين تراجعت الأسواق في آسيا وأوروبا في ظل مخاوف التضخم والركود.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.32٪ ما يعادل -357.54 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,629.86.
- في المقابل ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.02% ما يعادل 33.36 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,288.91.
- كما صعد قليلاً مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.00% ما يعادل 0.41 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,067.99.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.40% بما يعادل -14.16 نقطة ليستقر عند مستوى 3,488.34.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.71% بما يعادل -93.59 نقطة ليستقر عند مستوى 13,331.94.
- وهبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.54% بما يعادل -38.71 نقطة ليستقر عند مستوى 7,166.67.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 225 نقطة أو بنسبة 0.7٪، كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1٪، بالإضافة لتقدم العقود الآجلة لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 1.2٪.
بدأ اجتماع تحديد سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي يستمر اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، مع وجود علامات استفهام ضخمة حول كيفية استجابة البنك المركزي لأقوى تضخم في أربعة عقود. هناك حديث متزايد الآن عن رفع الاحتياطي الفيدرالي نحو 75 نقطة أساس على الأقل، وهي الخطوة التي بدت بعيدة حتى الأسبوع الماضي.
والسؤال حول كيف سينقل بنك الاحتياطي الفيدرالي نشاط معدل الفائدة في المستقبل هو أيضًا سؤال مهم، حيث إن مخاطر الركود الناجم عن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد زادت، كما ارتفعت فرص حدوث ركود في الأشهر الستة المقبلة.
شهدت عمليات بيع يوم الاثنين انخفاض مؤشر داو جونز للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 500 نقطة أو أكثر للمرة الأولى على الإطلاق، في حين توجه مؤشر ستاندرد آند بورز إلى منطقة السوق الهابطة، والتي تُعرّف على أنها انخفاض أكبر من 20٪ من قممه الأخيرة. حتى الارتفاع الذي تنطوي عليه العقود الآجلة لمؤشر الأسهم في اليوم التالي من شأنه أن يبقي S&P 500 في تلك المنطقة.
يكمن سبب تآكل معنويات المستثمرين خطر حدوث ركود وسط إشارات على استمرار التضخم، والذي وصل إلى أعلى مستوياته على مدى عقود. من المتوقع أن تحارب البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي التضخم بسياسة نقدية أكثر عدوانية، بما في ذلك الزيادات المتعددة في أسعار الفائدة.
بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) التي جاءت أعلى من المتوقع يوم الجمعة الماضي، ارتفعت الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع 75 نقطة أساس. معظم الزيادات 25 نقطة أساس أي ربع نقطة مئوية. قام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي، وأشار منذ ذلك الحين إلى أن الزيادات الأكبر غير مرجحة، على الرغم من أن البيانات الأخيرة قد تضغط على هذا التوجيه.
في غضون ذلك تم تخفيف ضعف الين إلى حد ما مقابل الدولار الأمريكي، بعد التصريحات من حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا التي أعربت عن القلق بشأن تراجعه، بعد وصول الين إلى أدنى مستوى مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 1998.
وفي مكان آخر أظهرت بيانات من معهد البحوث الاقتصادية ZEW يوم الثلاثاء تحسن توقعات النمو الاقتصادي في ألمانيا في يونيو/ حزيران، لكنها ظلت أقل بكثير من المستويات التي شوهدت قبل حرب أوكرانيا، حيث ارتفع مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى سالب 28.0 في يونيو من -34.3 في مايو/ أيار. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال قد توقعوا ارتفاع المؤشر إلى سالب 26.5.
استشرافاً للمستقبل ينتظر المستثمرين أحدث إصدارات بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من اليوم مع مؤشر أسعار المنتجين، والذي يقيس التغير في الأسعار من منظور البائعين ومن المتوقع أن ينخفض إلى 10.9٪ على أساس سنوي في مايو.
يمكن أن يعزز رقم مؤشر أسعار المنتجين الأكبر من التوقعات أن التضخم لم يصل إلى الذروة، مما يدفع المزيد من عمليات بيع الأسهم. والعكس وهو رقم أقل من المتوقع يمكن أن يدعم أن أسوأ ما في ارتفاع الأسعار قد انتهى ويعزز معنويات المستثمرين.