تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث انخفض كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي لليوم الخامس على التوالي، قبل ما يُتوقع أن يكون أحد أكبر ارتفاعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة منذ عقود في وقت لاحق من يوم الأربعاء، في الوقت الذي وصلت فيه عائدات السندات إلى مستويات عالية جديدة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.50% بما يعادل -151.91 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,364.83.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.38% بما يعادل -14.15 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,735.48.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.18% بما يعادل 19.12 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,828.34.
باستثناء قطاعي التكنولوجيا والطاقة شهدت جميع القطاعات تراجعا بقيادة قطاعي المرافق والسلع الاستهلاكية.
أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مختلطة في جلسة تداول متقلبة يوم الثلاثاء، حيث بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين، مع وجود علامات استفهام حول كيفية استجابة البنك المركزي لأسرع تضخم في أربعة عقود.
ارتفعت توقعات المستثمرين بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس، وهي خطوة بدت بعيدة المنال حتى الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.48٪، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011. وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى حوالي 3.42٪، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2007.
لقد أثرت هذه التحركات على سوق الأسهم، حيث تعكس أسعار السندات الآن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بسرعة وليس بشكل تدريجي، استجابةً للتضخم الذي لا يبدو أنه يتراجع بعد.
وما يدعم تلك النظرة البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الثلاثاء، حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.8٪ على أساس شهري في مايو/ أيار بما يتماشى مع التوقعات، ولكن أعلى من النتيجة السابقة البالغة 0.4٪. وهذا يعني أن الشركات تشهد ارتفاعًا في التكاليف، مما يدفعها إلى رفع الأسعار في الوقت الذي تتطلع فيه إلى حماية هوامش ربحها، مما أضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا قد يستمر خلال الصيف.
تراجعت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة بنسبة 5٪ على الأقل خلال الشهر الماضي حتى إغلاق يوم الاثنين، وخلال هذه الفترة ارتفعت عوائد السندات لمدة عامين وعشرة أعوام.
يتحول تركيز الأسواق بشكل كامل الآن إلى الاحتياطي الفيدرالي وكيفية تعامله مع رفع سعر الفائدة، فمن غير المحتمل الآن أن يتمتع الاحتياطي الفيدرالي برفاهية الحديث عن إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، والأرجح أنه سيؤكد على الحاجة إلى تهدئة الطلب والتضخم وقد بدأت الأسواق في توقع ذلك. لا يزال بعض المحللين يعتقدون أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستقف بجانب زيادة بمقدار 50 نقطة أساس كانت تلمح إليها خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي بيانات اقتصادية أخرى انخفض مؤشر المعنويات الشهرية للاتحاد الوطني للأعمال المستقلة بشكل طفيف إلى 93.1 في مايو/ أيار من 93.2 في الشهرين السابقين. وانخفض مؤشر ثقة المستثمر للأعمال اليومية وهو أول مقياس للمستهلك لشهر يونيو/ حزيران إلى 38.1 من 41.2 في مايو، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/ آب لعام 2011. أي قراءة أقل من 50 تشير إلى مزيد من التشاؤم وأكثر من ذلك يشير إلى التفاؤل.