انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بتداولات يوم الخميس، حيث حل التشاؤم محل التفاؤل بعد زيادة سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار ثلاثة أرباع نقطة، واحتمال أن يدفع ذلك الاقتصاد إلى الركود.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.42% بما يعادل -741.46 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,927.07.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.25% بما يعادل -123.22 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,666.77.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -4.08% بما يعادل -453.06 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,646.10.
كانت وول ستريت سريعة في محو آثار صعود يوم الأربعاء بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث أصبحت البنوك المركزية الرئيسية الأخرى متشددة للغاية مع معارك التضخم الخاصة بها، قد يتبع رفع سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الأربعاء وهي أكبر زيادة له منذ ما يقرب من 30 عامًا ارتفاعًا آخر بهذا الحجم في يوليو/ تموز، أو زيادة بمقدار نصف نقطة، وفقًا لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد إعلان القرار. خفض الاحتياطي الفيدرالي أيضًا توقعاته للنمو الاقتصادي ورفع توقعاته للبطالة، بينما لم يذهب إلى حد التنبؤ بالركود.
لفت المحللون الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن باول لم يعرب فقط عن قلقه بشأن بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.6٪ في الاثني عشر شهرًا المنتهية في مايو، ولكنه أشار أيضًا إلى ارتفاع توقعات التضخم، وفقًا لقياس المستهلك في جامعة ميشيغان.
في حين أن التحفيز ساعد في البداية على زيادة الإنفاق، فقد تحول التضخم إلى اتجاه أكثر استقراراً وأكثر تهديدًا، مدفوعًا بالإسكان والخدمات وقد جعل ذلك الأمر مخاطرة أعلى بكثير مما كانت عليه قبل شهر أو شهرين.
انخفضت عوائد سندات الخزانة يوم الخميس حيث بدا أن عمليات البيع في الأسهم تثير الاهتمام للجوء إلى الملاذات الآمنة. انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنسبة 3.245٪ أو بنحو 8.6 نقطة أساس عند 3.303٪.
في غضون ذلك قام البنك الوطني السويسري برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة بشكل مفاجئ يوم الخميس، مما عزز الفرنك السويسري في حين رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة.
في غضون ذلك قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس في البيانات الاقتصادية الأمريكية إن البناء الذي بدأ في المنازل الأمريكية الجديدة انخفض بنسبة 14.4٪ في مايو/ أيار. وانخفض المعدل السنوي لإجمالي المساكن الجديدة إلى 1.55 مليون الشهر الماضي من 1.81 مليون في أبريل/ نيسان. توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن تنخفض المساكن إلى معدل 1.68 مليون من التقدير الأولي لشهر أبريل عند 1.72 مليون.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا يوم الخميس إن مقياسه لنشاط الأعمال الإقليمي انخفض إلى -3.3 في يونيو/ حزيران من 2.6 في الشهر السابق، مما يشير إلى أول انكماش في نشاط المصانع منذ مايو 2020.
انخفضت أعداد المطالبين بالحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى بمقدار 3,000 في الأسبوع الماضي لتصل إلى 229 ألف مطالبة، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، مما قد يقدم إشارة على أن عمليات التسريح قد ارتفعت من مستويات منخفضة قياسية.