ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث تطلع المستثمرون إلى قرار بشأن السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، وذلك ضمن محاولاته مكافحة التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عام.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.14٪ ما يعادل -303.70 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,326.16.
- في المقابل ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.50% ما يعادل 16.50 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,305.41.
- كما صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.14% ما يعادل 240.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,308.21.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.02% بما يعادل 35.59 نقطة ليستقر عند مستوى 3,510.77.
- كما تقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت 1.07% بما يعادل 144.19 نقطة ليستقر عند مستوى 13,446.66.
- وصعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته 1.19% بما يعادل 84.79 نقطة ليستقر عند مستوى 7,272.82.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 160 نقطة أو بنسبة 0.5٪، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 151 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق أسوأ امتداد له في خمسة أيام منذ مارس/ أذار لعام 2020. كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.6٪ مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.7٪.
ارتفعت الأسهم في أوروبا بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن اجتماع طارئ وسط ظروف السوق المضطربة الحالية، وذلك في الوقت الذي يلوح في الأفق قرار صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد ظهر اليوم الأربعاء بشأن السياسة النقدية بما في ذلك احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل كبير في مواجهة أعلى معدل تضخم منذ 40 عامًا، يتعرض البنك المركزي لضغوط للتصرف بحزم للسيطرة على الأسعار المرتفعة التي لم تظهر بعد إشارات جوهرية على بلوغ ذروتها، يكمن الخطر هنا في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يستطيع أن يهندس "هبوطًا ناعمًا" لتهدئة التضخم دون التسبب في ركود اقتصادي.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بما في ذلك زيادة كبيرة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي، الزيادة النموذجية في معدل الفائدة هي 25 نقطة أساس أو ربع نقطة مئوية. منذ بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الساخنة الأسبوع الماضي كانت أسواق العقود الآجلة تتوقع بشكل متزايد فرصة أن يهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة الضخم بمقدار 75 نقطة أساس.
كما رفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة، ويقول البنك المركزي الأوروبي إنه سيفعل ذلك الشهر المقبل. بينما أبقى البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية، وقد تسبب ذلك في انخفاض الين إلى أدنى مستوياته في عقدين من الزمن حول 135 مقابل الدولار، حيث يقوم التجار بتحويل رأس المال بحثًا عن عوائد أعلى.
في غضون ذلك تقدمت الأسهم في الصين بعد أن أفادت الحكومة بأن إنتاج المصانع قد انتعش إلى المنطقة الإيجابية في مايو/ أيار حيث خففت ضوابط مكافحة الفيروسات التي أدت إلى عمليات إغلاق واسعة في شنغهاي والمراكز الصناعية الأخرى.
بينما تراجعت الأسهم في كوريا بعد أن أفادت الحكومة بأن معدل البطالة في كوريا الجنوبية ارتفع بنسبة 0.1٪ إلى 2.8٪ في مايو.
وفي مكان آخر تأرجح الميزان التجاري لمنطقة اليورو إلى عجز قياسي في أبريل/ نيسان مع زيادة الواردات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، وفقًا لبيانات من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي الصادرة يوم الأربعاء. قال يوروستات إن العجز التجاري في السلع لمنطقة اليورو وهو الفرق بين الصادرات والواردات بلغ 32.4 مليار يورو (33.75 مليار دولار) في أبريل مقارنة بفائض 14.9 مليار يورو في العام السابق. هذا هو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه منطقة اليورو عجزًا تجاريًا في السلع.
زاد الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في أبريل، مما عوض جزئيًا انخفاض الشهر السابق، حيث تواصل المصانع في جميع أنحاء المنطقة معاناتها من اختناقات العرض والتكاليف المرتفعة. فقد ارتفع الناتج من المصانع والمناجم والمرافق بنسبة 0.4٪ في أبريل مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لبيانات من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat الصادرة يوم الأربعاء. توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال زيادة بنسبة 0.5٪.