انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث ألقت المخاوف من تشديد البنوك المركزية لسياساتهم النقدية بثقلها على الأسواق، حيث يتوقع الكثيرين أن يؤدي ذلك إلى خنق النمو الاقتصادي العالمية، بينما ارتفعت الأسهم في آسيا بقيادة شركات التكنولوجيا الصينية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.04٪ ما يعادل 290.34 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,234.29.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.68% ما يعادل 22.03 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,263.79.
- بينما انتعش مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.24% ما يعادل 482.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 22,014.59.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.07% بما يعادل -2.52 نقطة ليستقر عند مستوى 3,804.22.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.53% بما يعادل -76.89 نقطة ليستقر عند مستوى 14,479.23.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.24% بما يعادل -18.26 نقطة ليستقر عند مستوى 7,580.91.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 125 نقطة أو بنسبة 0.4٪ بعد أن ارتفع المؤشر بمقدار 264 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 33,180. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4٪، مع هبوط العقود الآجلة لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا بنسبة 0.3٪.
أفاد مكتب مجلس الوزراء أن الاقتصاد الياباني انكمش بمعدل سنوي 0.5٪ في الربع الأول وسط تفشي كبير لفيروس كورونا. كان ذلك أقل من انكماش بنسبة 1.0٪ في التقدير الأولي. أظهرت أحدث البيانات أن الإنفاق الاستهلاكي والطلب الخاص الآخر لم يكن ضعيفًا كما كان يعتقد سابقًا.
انتعشت الأسهم في هونج كونج مع صعود أسهم التكنولوجيا الصينية، بعد أن وافقت بكين على مجموعة جديدة من ألعاب الفيديو. كان يُنظر إلى ذلك على أنه علامة على تحسن آفاق الأعمال لشركات التكنولوجيا بعد حملة تنظيمية مطولة.
في غضون ذلك يواصل المستثمرون التركيز على كيفية تأثير السياسة النقدية المتشددة وسلسلة الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على النمو. حيث يكمن الخطر في أن تحركات البنك المركزي لكبح جماح التضخم عند أعلى مستوياته على مدى عقود يمكن أن تحفز الركود.
نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا في البداية في الربع الأول على الرغم من انتشار متغير فيروس كورونا أوميكرون وحرب أوكرانيا، وفقًا لتقدير نهائي للفترة الصادرة عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي يوروستات Eurostat.
عبر 19 دولة تستخدم اليورو كعملة لها نما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.6٪ على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، حسبما قال يوروستات يوم الأربعاء. يعد هذا أعلى من التقدير الثاني عند 0.3٪ للفترة ويتفوق على الارتفاع بنسبة 0.2٪ في الربع السابق. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال أن الاقتصاد سينمو بنسبة 0.3٪ في الربع الأول.
يأتي هذا بعدما خفض البنك الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي بنحو الثلث إلى 2.9٪ لعام 2022، محذرا من فترة "نمو ضعيف وتضخم مرتفع"، وأبلغت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أعضاء مجلس الشيوخ أنها تتوقع أن يظل التضخم مرتفعا.
قال محللون إن الأسواق من المرجح أن تظل متقلبة باحثة عن اتجاه مع التركيز على اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الجمعة.
رفع المستثمرون رهاناتهم على رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، ومع افتتاح الأسواق الأوروبية كانت أسواق المال تسعر 75 نقطة أساس لرفع أسعار الفائدة بحلول سبتمبر/ أيلول.
مع توقع أن يبدأ البنك ارتفاعات في يوليو/ تموز ويتحرك بزيادات قدرها 25 نقطة أساس، فإن التسعير يشير إلى أن التجار يتوقعون الآن أن تشمل ارتفاعاته حركة نادرة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع واحد بحلول سبتمبر.