تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بشأن السياسة النقدية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.49٪ ما يعادل -422.24 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,824.29.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.42% ما يعادل 45.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,284.83.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.29% ما يعادل -62.87 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,806.18.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.93% بما يعادل -71.75 نقطة ليستقر عند مستوى 3,652.70.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.43% بما يعادل -204.81 نقطة ليستقر عند مستوى 13,995.49.
- وهبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.26% بما يعادل -96.51 نقطة ليستقر عند مستوى 7,381.76.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 30 نقطة أو بنسبة 0.1٪ بعد أن انخفض المؤشر بمقدار 638 نقطة يوم الخميس ليغلق عند 32,272. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 0.1٪.
لا يزال التضخم وخطر الركود يهيمن على اهتمام المستثمرين، حيث كانت البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي تتصرف بقوة لكبح هذا التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ عقود من خلال تشديد السياسة النقدية، تكمن المخاطرة في أن موجة من الزيادات في أسعار الفائدة وتخفيض سندات الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يضعف الطلب الاقتصادي إلى درجة التسبب في الركود.
ستحصل الأسواق على مزيد من التوقعات بمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع البنك المركزي بشأن السياسة الأسبوع المقبل مع إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر مايو/ أيار. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.2٪ على أساس سنوي في الشهر الماضي عند إصدار التقرير قبل افتتاح السوق الأمريكي. كانت القراءة السابقة البالغة 8.5٪ في مارس/ أذار هي الأكبر منذ ديسمبر/ كانون الأول لعام 1981.
يتوقع المحللون أن يستقر التضخم في الولايات المتحدة حول مستوى الشهر الماضي 8.3٪، لكننا قد نرى مفاجأة سيئة اليوم حيث أن الضغط الإيجابي على أسعار المواد الغذائية والطاقة والارتفاع غير المتوقع في أسعار السيارات المستعملة في مايو/ أيار قد يمنع المؤشر من التراجع.
قد تؤدي قراءة التضخم الأكثر زيادة من المتوقع إلى عمليات بيع جديدة من خلال زيادة الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للتصرف بشكل أكثر قوة، في حين أن القراءة المنخفضة أو الإشارات على أن التضخم قد بلغ ذروته يمكن أن تشهد ارتدادًا في سوق الأسهم.
تتبعت الأسهم الأمريكية الأسهم الأوروبية سلبياً يوم الخميس بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي أن أول زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من عقد والتي ستتم الشهر المقبل، مع احتمال زيادة أخرى في سبتمبر/ أيلول، في محاولة للسيطرة على التضخم المتصاعد.
وقال البنك المركزي أيضا إنه سيوقف برنامج شراء الأصول الشهر المقبل. لتستأنف الأسهم الأوروبية انخفاضها يوم الجمعة.
تأتي بيانات التضخم الأمريكية مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وسيعقد بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري وبنك اليابان اجتماعاتهم أيضاً الأسبوع المقبل.
كما سيتم إصدار مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان لشهر يونيو/ حزيران في وقت لاحق من اليوم.
في غضون ذلك ارتفعت الأسهم في الصين بعد أن ذكرت الحكومة أن تضخم أسعار المستهلكين ظل مستقراً عند 2.1٪ في مايو. وهذا يترك للمنظمين مساحة أكبر لتعديل السياسة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي المطول الذي تفاقم بسبب القيود الواسعة النطاق المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
في خطوة أخرى متعلقة بالسوق أصدرت لجنة تنظيم الأمن في الصين بيانًا قالت فيه إنها لم تقم بعد بتقييم وبحث إحياء خطة شركة التكنولوجيا المالية Ant’s Group's لإجراء طرح عام أولي. جاء ذلك ردًا على تقرير قال إن الموافقة على الاكتتاب العام كانت معلقة، لكن المفوضية قالت إنها دعمت إدراج أسهم "شركات المنصات المؤهلة" في الأسواق المحلية والخارجية.
جاء إلغاء الحكومة لجهود Ant السابقة لإطلاق الاكتتاب العام وسط حملة واسعة النطاق على شركات التكنولوجيا الكبرى التي عصفت بالأسواق، خاصة في هونغ كونغ حيث يتم تداول العديد من هذه الشركات.