واصل الأسهم الأمريكية الانخفاض بشكل كبير خلال الايام القليلة الماضية علي الرغم من موجة شراء المستثمرين في أسهم التكنولوجيا بعد تقارير نتائج أرباح الشركات للربع الأول من Meta Platforms الأم على Facebook والتي لم تكن بالسوء الذي كان يُخشى منه، في حين تجاهلت الأسواق الانكماش غير المتوقع في النمو الاقتصادي.
حيث انه في وقت سابق من الاسبوع الماضي كان مؤشر S&P 500 يقترب من أسوأ أداء له في أبريل/ نيسان منذ عام 1970، عندما انخفض بأكثر من 6٪،
كما كان قد أظهر تقرير أرباح عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ربحًا قدره 2.72 دولارًا للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 2.56 دولار للسهم، على مبيعات بقيمة 27.91 مليار دولار، أقل من التوقعات البالغة 28.2 مليار دولار/ فيما نمت المبيعات بنسبة 7٪ على أساس سنوي، وبلغت توجيهات الشركة للربع الحالي 29 مليار دولار، في منتصف نطاقها السابق، يمثل ذلك نموا ثابتا مقارنة بالعام 2021. وقفز السهم الذي فقد بالفعل ما يقرب من نصف قيمته للعام الذي جاء فيه تقرير الأرباح لربعه الأول بنسبة 18٪ يوم الخميس الماضي .
تمهد أعداد المشتركين الأفضل من المتوقع في Meta الطريق أمام نتيجتين أخريين لأسهم التكنولوجيا الضخمة والتي من المقرر صدورها بعد جرس الإغلاق يوم الخميس Amazon.com AMZN و Apple AAPL على الرغم من أن تراجع سهم أمازون من بداية العام لم يكن بالحدة التي شهدتها أسهم Meta.
بعد فترة وجيزة من جرس الإغلاق قالت Amazon.com (AMZN) إنها تحولت إلى خسارة في الربع الأول وسط خسارة تقييم ما قبل الضريبة بقيمة 7.6 مليار دولار على استثماراتها في Rivian Automotive، في حين أن توقعات مبيعاتها للربع الثاني لم تتعد التقديرات، فيما تفوقت شركة Apple (AAPL) على التوقعات للربع الثاني من السنة المالية، وتراجعت أمازون بنسبة 10٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما تراجعت آبل بنسبة 0.2٪.
قد يبدو ذلك مخيفًا ولكن هناك أخبار سارة، فنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي هو النمو في إجمالي الناتج الاقتصادي مطروحًا منه التضخم الذي ارتفع مؤخرًا. وقد تسبب ذلك في أن يكون معدل النمو الحقيقي سالبًا لكن نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الذي يظهر ارتفاع الناتج الإجمالي بما في ذلك التأثير الإيجابي لارتفاع الأسعار كان أعلى من ذلك بكثير.
كما حذر الاقتصاديون فإن الانخفاض في الغالب بسبب عجز تجاري دولي قياسي، وانخفاض الإنفاق الحكومي وتراجع الأسهم، لكن الإنفاق الاستهلاكي القوي واستثمارات الشركات أشار إلى أن الاقتصاد لا يزال يتوسع بوتيرة ثابتة.
استشرافاً للمستقبل يتوقع أسواقًا متقلبة للأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل، حيث يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى السيطرة على التضخم، كما أنه وعلى توقعات المحللين يمكن أن نشهد حدوث تراجع آخر بنسبة 5٪ إلى 10٪ لمؤشر S&P 500 خلال تلك الفترة، حيث تتكيف الأسواق مع أسعار الفائدة المرتفعة المحتملة.