أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن أشارت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل/ نيسان إلى أن الاقتصاد لا يزال في وضع جيد، كما أثقل المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي قال فيها إن البنك المركزي لا يزال ملتزمًا بخفض التضخم.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.34% بما يعادل 431.17 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,654.59.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.02% بما يعادل 80.84 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,088.85.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 2.76% بما يعادل 321.73 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,984.52.
رسمت مبيعات التجزئة الأمريكية صورة لخلفية اقتصادية صحية حيث ارتفعت بنسبة 0.9٪ في أبريل/ نيسان، أقل بقليل من التوقعات المسبقة بنسبة 1٪ من قبل الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. تصدر تجار السيارات الطريق لكن معظم فئات البيع بالتجزئة الرئيسية سجلت مكاسب. في غضون ذلك تم رفع الزيادة في المبيعات في مارس/ أذار إلى 1.4٪ من 0.7٪.
النبأ السيئ هو أن معظم الزيادة ناتجة عن ارتفاع الأسعار، هذا يعني أنه بينما كان المستهلكون ينفقون الكثير من الأموال مع ارتفاع الأسعار فإن الأسعار المرتفعة تمنعهم من شراء المزيد، لذلك ربما يكون التضخم قد بدأ للتو في تقليص طلب المستهلكين.
وهذا من شأنه أن يضع مزيدًا من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل بسرعة إلى حد ما، في الوقت الحالي تتوقع الأسواق أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في كل اجتماع من الاجتماعات القليلة المقبلة هذا العام، ولكن إذا أصبح التضخم يمثل مشكلة أكبر الآن، فقد يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة.
في بيانات اقتصادية أخرى ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.1٪ في أبريل، حسبما أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، متجاوزًا التوقعات بتحقيق مكاسب بنسبة 0.5٪، وذلك في استطلاع جمعته بلومبيرج وبعد زيادة غير معدلة بنسبة 0.9٪ في مارس.
قفز عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 10.5 نقطة أساس إلى 2.98٪.
في غضون ذلك كان لدى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ما يقوله عن ظهر يوم الخميس عندما تحدث مع صحيفة وول ستريت جورنال، بينما أصر مؤخرًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر في زيادة مقدارها ثلاثة أرباع نقطة، فقد أوضح يوم الخميس أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل محاربة التضخم بشكل أساسي عن طريق رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل حتى ينخفض معدل التضخم بشكل أكبر.
قال باول بعد : "قد يكون هناك بعض الألم" للأمريكيين حيث يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بحزم لخفض التضخم. لكنه قال "هناك عدد من المسارات المعقولة للحصول على هبوط ناعم".
بشكل منفصل أظهر استطلاع مديري الصناديق العالمية الصادر عن بنك أوف أمريكا يوم الثلاثاء أعلى مستويات نقدية منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول لعام 2001 في الولايات المتحدة، وأكبر مركز قصير المدى لأسهم التكنولوجيا منذ أغسطس/ آب لعام 2006، وأكبر انخفاض في الأسهم منذ مايو/ أيار لعام 2020.
في أخبار الشركات خفضت وول مارت (WMT) توقعات أرباحها للعام المالي 2023 بعد الإبلاغ عن نتائج الربع الأول المختلطة التي تعرضت لضغوط بسبب اضطرابات سلاسل التوريد وزيادة التكاليف والضغوط التضخمية المستمرة. تراجعت أسهمها بنسبة 11.4 ٪ وهي واحدة من أكثر الأسهم انخفاضًا والمدرجة في مؤشري S&P 500 و Dow.