ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة لتنهي أسبوعها على مكاسب، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أول صعود أسبوعي منذ مارس/ أذار، أخذ المستثمرون استراحة هذا الأسبوع بعدما انتعشت الأسهم الأمريكية من عمليات بيع استمرت لأسابيع، وقدمت القراءة الأخيرة للتضخم بعضاً من التفاؤل لأولئك الذين يأملون في الوصول لذروة ارتفاع الأسعار.
كانت الأسواق الأمريكية مغلقة أمس الاثنين لقضاء عطلة يوم الذكرى.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.76% بما يعادل 575.77 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,212.96.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.47% بما يعادل 100.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,158.24.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.33% بما يعادل 390.48 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,131.13.
شهد مؤشرا داو جونز وناسداك مكاسب أسبوعية بنسبة 6٪ و 7٪ على التوالي، قطع مؤشر داو جونز سلسلة خسائر استمرت ثمانية أسابيع متتالية، وهي الأطول التي سجلها المؤشر منذ عام 1932، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 7٪ تقريبًا خلال الأسبوع، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى خلال العام بعد ظهر جلسة يوم الجمعة ما قبل الماضية، ليكسر مؤشري S&P و Nasdaq سلسلة خسائر استمرت سبعة أسابيع هي الأسوأ منذ عام 2001.
مددت الأسهم من مكاسبها التي بدأت من نهاية الأسبوع قبل الأخير عندما اعترف الاحتياطي الفيدرالي بأنه سيرفع أسعار الفائدة أكثر في الاجتماعين المقبلين، ولكنه قد قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا استمر الاقتصاد في التباطوء.
ساعدت بيانات التضخم يوم الجمعة على استمرار هذا الموضوع، فقد ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي في أبريل/ نيسان، انخفاضًا من 6.6٪ في مارس/ أذار، بينما ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي لا يمثل الغذاء والطاقة بنسبة 4.9٪، تماشيًا مع التقديرات وانخفاضًا عن القراءة السابقة لـ 5.2٪.
ولكن بالأمس تحدث محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بمحاضرة ألقاها في معهد الاستقرار النقدي والمالي والذي تحدث فيها عن توقعاته للاقتصاد الأمريكي وعن كيف يخطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم وتحقيق هدفنا البالغ 2 في المائة.
قال والر على الرغم من توقف نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في وقت مبكر من هذا العام، يواصل الاقتصاد الأمريكي قوته بوتيرة صحية، كان الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري، اللذين يشكلان حجر الأساس للناتج المحلي الإجمالي قويين، جنباً إلى جنب مع سوق العمل، الذي أوجد مليوني وظيفة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022 بوتيرة ثابتة بشكل ملحوظ.
وعن حديثه عن أسعار الفائدة فقد قال والر: "أؤيد رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى لعدة اجتماعات قادمة، على وجه الخصوص لن أقوم برفع 50 نقطة أساس عن الطاولة حتى أرى التضخم ينخفض بالقرب من هدفنا البالغ 2 في المائة، وبحلول نهاية هذا العام أؤيد أن يكون معدل الفائدة عند مستوى أعلى من المحايد بحيث يقلل الطلب على المنتجات والعمالة".
وبشكل منفصل في بيانات أخرى أظهرت بوادر إيجابية للمستهلك، ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.4٪ في أبريل مقارنة بالشهر السابق، وهو أسرع من حركة التضخم على أساس شهري. وهذا يعني أن المستهلكين شهدوا زيادة طفيفة في القوة الشرائية في الشهر. بينما تشير هذه الديناميكية إلى أن الطلب يمكن أن يظل قوياً في الوقت الحالي، سيركز الاحتياطي الفيدرالي على بيانات التضخم الفعلية.
في أخبار اقتصادية أخرى أصدر مكتب الإحصاء الأمريكي بيانات صباح الجمعة أظهرت أن تقدم التجارة الدولية في عجز السلع انخفض بشكل حاد إلى 105.9 مليار دولار في أبريل من 125.9 مليار دولار في مارس. وذكر التقرير أيضا أن الصادرات ارتفعت بنسبة 3.1٪ في أبريل، بينما تراجعت الواردات بنسبة 5٪.