هبطت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من التأثير الاقتصادي لسياسات الاحتياطي الفيدرالي وتداعيات استمرار عمليات الإغلاق في الصين بسبب مكافحة فيروس Covid-19.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -2.53٪ ما يعادل -684.26 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,319.34.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.09% ما يعادل 2.58 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,004.14.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش انزلق مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.55% بما يعادل -56.46 نقطة ليستقر عند مستوى 3,572.74.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.72% بما يعادل -228.63 نقطة ليستقر عند مستوى 13,439.29.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.78% بما يعادل -130.07 نقطة ليستقر عند مستوى 7,256.40.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 400 نقطة أو بنسبة 1.2٪ بعد أن انخفض المؤشر بمقدار 98 نقطة يوم الجمعة لينتهي عند 32,899. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.4٪، وأيضاً تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.6٪.
يبدو أن عمليات البيع التي زادت وتيرتها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي ستستأنف يوم الاثنين، مع تهاوي العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم. توج مؤشر S&P 500 أسبوعه الخامس على التوالي من الانخفاضات يوم الجمعة الماضي، وهو أسوأ أداء للمؤشر منذ يونيو/ حزيران لعام 2011 عندما انخفض لستة أسابيع متتالية.
يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والعام المقبل بسبب محاولته كبح التضخم المرتفع تاريخياً، بعد أن رفع بالفعل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ما مجموعه 75 نقطة أساس بين الاجتماعات في مارس/ أذار ومايو/ أيار. ستؤدي المعدلات المرتفعة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وستضعف النمو الاقتصادي، ويستمر المستثمرون في الخوف من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة.
في ظل هذه الخلفية استمرت القيود المشددة لمكافحة تفشي فيروس Covid-19 في الصين في هز الأسواق، حيث أظهرت بيانات التجارة لشهر أبريل/ نيسان أن نمو الصادرات الصينية السنوية انخفض إلى 3.9٪ الشهر الماضي من 14.7٪ في مارس. تهدد عمليات الإغلاق بتقييد وصول الشركات الأمريكية إلى الإمدادات، وتضييق الخناق على سلاسل التوريد وتهدد بإذكاء التضخم بشكل أكبر.
وسط توقعات التضخم المتزايدة ارتفعت عوائد السندات، فقد زاد العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.18٪ يوم الاثنين بعد أن أنهى الأسبوع الماضي عند 3.14٪، مما يضعه في طريقه للإغلاق عند أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2018.
يتم تقييم العديد من أسهم شركات التكنولوجيا على أساس أرباحها لسنوات قادمة، لذا فإن تقييماتها تتعرض لضغوط لأن العوائد المرتفعة تقلص القيمة الحالية للمكاسب المستقبلية.
في غضون ذلك قال البنك المركزي الصيني يوم الاثنين إنه سيعزز دعمه للاقتصاد الحقيقي، بينما يراقب عن كثب التضخم المحلي ويراقب تعديلات السياسة من قبل الاقتصادات المتقدمة.
وقال البنك في تقرير تنفيذ السياسة النقدية للربع الأول إن بنك الشعب (PBOC) سيحافظ على السيولة المتوفرة بشكل معقول، ويعطي الأولوية للاستقرار ويتخذ خطوات لتعزيز الثقة.