ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، وذلك بعد ثلاثة أيام من عمليات البيع المكثف عشية تقرير التضخم الرئيسي بالولايات المتحدة، في ظل استمرار المخاوف التي أدت إلى عمليات البيع الأخيرة من مخاطر الركود إلى التضخم والتي لا تزال سائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.58٪ ما يعادل -152.24 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,167.10.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.06% ما يعادل 31.70 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,035.84.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.89% ما يعادل –377.96 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,624.00.
- وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.17% بما يعادل41.32 نقطة ليستقر عند مستوى 3,568.18.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.31% بما يعادل 177.25 نقطة ليستقر عند مستوى 13,555.42.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.59% بما يعادل 43.69 نقطة ليستقر عند مستوى 7,258.89.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 260 نقطة أو بنسبة 0.8٪ بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 653 نقطة يوم الاثنين ليغلق عند 32,245 نقطة. كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1٪، وزادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 1.4٪، بعدما تراجع كلاً من مؤشر S&P 500 وناسداك بنسبة 3.2٪ و 4.3٪ يوم الاثنين على التوالي.
ارتفعت الأسهم في شنغهاي بعد أن أعلنت الحكومة الصينية عن تخفيضات في الإيجارات ومساعدات أخرى للشركات الصغيرة، في محاولة جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي الضعيف. وذلك بعدما أعلنت الصين يوم الاثنين أن نمو الصادرات انخفض في أبريل/ نيسان بسبب ضعف الطلب العالمي بينما نمت الواردات أقل من 1٪ مقارنة بالعام السابق.
لقد كانت أيامًا قاسية بالنسبة للأسهم حيث سجل مؤشرا Dow و S&P 500 أسوأ أداء لهما لمدة ثلاثة أيام منذ أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ أذار لعام 2020 على التوالي. بالنسبة لمؤشر ناسداك الذي عاني بشدة من الضغط السلبي منخفض بأكثر من 26٪ منذ بداية العام، كان الخميس الماضي حتى الاثنين أقبح ثلاثة أيام مسجلة في تاريخه، مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن آفاق النمو العالمي.
أشار محلل واحد على الأقل إلى أن الحركة الإيجابية للأسهم يوم الثلاثاء قد لا تدوم طويلًا وكان سببها تغطية صفقات البيع، يحدث هذا عندما يقوم المستثمرون الذين اتخذوا مراكز بيع مع المراهنة على انخفاض سعر أحد الأصول بإعادة شراء الأصل لإغلاق مركزهم.
في ظل ذلك يواجه المستثمرون بيئة صعبة خاصة بعدما تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بقوة لرفع أسعار الفائدة هذا العام لأنه يكافح التضخم المستقر عند أعلى مستوى له في أربعة عقود، ومن المتوقع أن يستمر هذا خلال هذا العام والعام المقبل، ستؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهناك مخاوف من أن يتسبب ذلك في ركود.
التباطؤ الذي يلوح في الأفق في الصين وسط عمليات الإغلاق المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس Covid-19 التي تهدد بتعطيل سلاسل التوريد للشركات الأمريكية مما سيؤدي إلى زيادة التضخم، هذا بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
من المقرر أن يلقي الرئيس جو بايدن خطابًا في وقت لاحق من اليوم يوضح فيه محاولات إدارته لخفض التضخم.