تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، حيث تحول مؤشر التصنيع الذي يتم مراقبته عن كثب إلى سلبي في مايو/ أيار، وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي واحتمال ارتفاع معدلات الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.08% بما يعادل 26.76 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,196.66.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.39% بما يعادل -15.88 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,008.01.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -1.20% بما يعادل -142.21 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,662.79.
كان أداء مؤشر ناسداك 100 أقل من نظرائه الرئيسيين، متأثرًا بضعف قطاع التكنولوجيا الواسع مع انخفاض أسهم Tesla بنسبة 6٪ تقريبًا بعد شائعات بأن Elon Musk يحاول التراجع عن الصفقة لشراء Twitter. يشير العديد من المحللين إلى أن ماسك لم يقصد أبدًا الاستحواذ على شركة وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن بدلاً من ذلك وضع الخطة حتى يتمكن من التصرف في حصة صغيرة في الشركة التي يرأسها بينما كان سعر السهم مرتفعًا، دون إثارة رد فعل سلبي من السوق.
يوم الاثنين انخفض مؤشر ظروف العمل امباير ستيت الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وهو مقياس للنشاط الصناعي في الولاية بنحو 36.2 نقطة إلى 11.6 سالب في مايو/ أيار. وذلك للمرة الثالثة هذا العام وسط انهيار في الطلبيات والشحنات الجديدة. توقع الاقتصاديون أن يهبط المؤشر بشكل طفيف إلى قراءة تقدر بـ 16.5، وفقًا لمسح أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. أي قراءة تحت الصفر تشير إلى تدهور الظروف.
في وقت سابق اليوم يبدو أن البيانات الاقتصادية الجديدة الواردة من الصين تثير بعض مخاوف المستثمرين، حيث كشفت عن استمرار التداعيات من عمليات الإغلاق الأخيرة المتعلقة بمكافحة تفشي لفيروس كورونا. تعقد البيانات صورة ضبابية بالفعل للمستثمرين الأمريكيين، حيث يواجهون سوقًا هابطة لأسهم التكنولوجيا واقتراب دخول مؤشر S&P 500 بشكل رسمي في منطقة الاتجاه الهابط، والتي تعني ابتعاد المؤشر عن آخر قمة له بنسبة 20%.
ومع ذلك ارتفعت أسهم الطاقة بسبب التفاؤل بأن الصين ستشهد تعافيًا كبيرًا في الطلب بعد إشارات إيجابية على أن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا كانت تتراجع في المناطق الأكثر تضررًا. فقد ارتفع مؤشر الطاقة S&P 500 (SPN) إلى أعلى مستوى له خلال اليوم منذ عام 2014، وكان أقوى أداء بين 11 مؤشر للقطاعات.
خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته للنمو في الولايات المتحدة لعام 2022 إلى 2.4٪ من 2.6٪ سابقًا، وإلى 1.6٪ من 2.2٪ لعام 2023، وسط مخاوف من مسار نمو غير مؤكد وتشديد السياسة المالية، كما خفض البنك هدفه لمؤشر S&P 500 مرة أخرى إلى 4,300.
في غضون ذلك قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي لصحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة قد تتجه إلى فترة من الركود التضخمي للمرة الأولى منذ السبعينيات.
يستعد التجار لجولة من البيانات الاقتصادية التي يمكن أن توفر تلميحات حول التضخم والتحرك التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء سيصدر مؤشر مبيعات التجزئة ويتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 1.1٪ على أساس شهري. ولكن إذا كانت الزيادة الكبيرة في مبيعات التجزئة مدفوعة بارتفاع الأسعار أو التضخم فقد تصاب الأسواق بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يصبح أكثر تشددًا، أو عدوانيًا في رفع أسعار الفائدة.
كما سيصدر الإنتاج الصناعي أيضاً يوم الثلاثاء، حيث يبحث الاقتصاديون عن زيادة شهرية بنسبة 0.5٪.