ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، حيث سجل مؤشر داو جونز أفضل أيامه منذ عام 2020، وحقق مؤشر S&P 500 أكبر مكاسب بالنسبة المئوية ليوم واحد فيما يقرب من عامين، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أول زيادة في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس منذ عام 2000، كما حدد بنك الاحتياطي الفيدرالي خططًا لتقليل ميزانيته العمومية التي تقترب من 9 تريليونات دولار، لكنه قال إن الزيادات الأكبر بمقدار 75 نقطة أساس لم تكن في الحسبان.
أداء المؤشرات:
- انتعش مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.81% بما يعادل 932.27 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,061.06.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.99% بما يعادل 124.69 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,300.17.
- وارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.19% بما يعادل 401.10 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,964.86.
كان هذا أكبر مكسب لمؤشر داو جونز منذ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020، وأكبر تقدم لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ 18 مايو/ أيار لعام 2020.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه يرفع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 0.75٪ و1٪ كما كان متوقعًا، وقال البنك المركزي إنه "يتوقع أن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة" وأن "الغزو [روسيا وأوكرانيا] والأحداث ذات الصلة تخلق ضغطًا تصاعديًا إضافيًا على التضخم".
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أيضًا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر في رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهي حركة كان يخشاها السوق، وأعلن بدء "تشديد كمي" أو تقليص ميزانيته العمومية التي تقترب من 9 تريليون دولار، وأضاف باول إن الزيادة بمقدار نصف نقطة تظل مطروحة على الطاولة في الاجتماعين المقبلين.
كانت الخطوة المكونة من 50 نقطة أساس هي الأكبر من قبل البنك المركزي الأمريكي منذ عام 2000، عندما كان الرئيس بيل كلينتون في البيت الأبيض، وتأتي في الوقت الذي يعمل فيه البنك المركزي على تهدئة التضخم المرتفع دون التسبب في ركود اقتصادي.
تحدث باول في مؤتمر صحفي بعد الظهر عن الاقتصاد القوي ولكن أيضًا الألم الذي يشعر به المستهلكون في محلات البقالة ومحطات البنزين، قائلاً إن ارتفاع أسعار الفائدة هو العلاج.
يقول بعض المحللين إن الوضوح من جانب الاحتياطي الفيدرالي بشأن حجم ونطاق الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة قد يعطي الأسهم المحاصرة دفعة إيجابية.
كما حدد البنك المركزي أيضًا عملية لخفض ميزانيته العمومية، أولاً بمقدار 47.5 مليار دولار شهريًا بدءًا من يونيو/ حزيران، لكن زيادة تصل إلى 95 مليار دولار شهريًا.
لقد أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أنه عازم على خفض معدل التضخم المرتفع مؤخرًا، وهي خطوة من المتوقع أن تقلل النمو الاقتصادي. وبالتالي انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 13 ٪ حتى الآن في عام 2022 في أدنى مستوى له لهذا العام، والذي سجله يوم الجمعة. يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع أسعار الفائدة المرتفعة، حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى 2.85٪ اليوم، بزيادة كبيرة من 0.73٪ في نهاية عام 2021. وارتفع عائد 10 سنوات من 1.51٪ في نهاية عام 2021 إلى 3٪ يوم الثلاثاء.
انخفضت هذه المعدلات بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ليس على وشك أن يصبح أكثر عدوانية في تشديد السياسة النقدية. انخفض العائد لأجل عامين إلى 2.64٪ بعد ظهر الأربعاء، وانخفض العائد لأجل 10 سنوات إلى 2.92٪.
في غضون ذلك كشف تقرير الوظائف ADP أن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 247 ألف وظيفة في القطاع الخاص في أبريل/ نيسان، أقل من التوقعات بزيادة قدرها 390 ألف وظيفة. تنتظر الأسواق الآن إحصاء زيادات الوظائف الرسمي من مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة. يبحث الاقتصاديون عن زيادة قدرها 400 ألف في الوظائف غير الزراعية.
قال مكتب الإحصاء الأمريكي ومكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الأربعاء إن العجز التجاري الأمريكي قفز أيضًا بنسبة 22.3٪ ليسجل 109.8 مليار دولار في مارس/ أذار. وزادت الواردات الأمريكية بنسبة 10.3٪ إلى 351.5 مليار دولار، بينما زادت الصادرات الأمريكية بنسبة 5.6٪ إلى 241.7 مليار دولار في مارس.
بالإضافة إلى ذلك أظهر مؤشر خدمات معهد إدارة التوريد ضعف نمو الطلبات الجديدة والتوظيف، مع انخفاض الرقم إلى 57.1٪ في أبريل من 58.3٪ دون التوقعات.
استوعب المستثمرون أيضًا مجموعة جديدة من أرباح الشركات يوم الأربعاء، مع توقع النتائج من EBAY و ETSY بعد الإغلاق.
