اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن حاولت المؤشرات الرئيسية التعافي من أسوأ امتداد لها في ثلاث أيام منذ عام 2020. وفي الوقت نفسه انخفضت عائدات السندات مما وفر دعمًا لأسهم التكنولوجيا، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي خسائر لليوم الرابع على التوالي عشية قراءة التضخم الرئيسية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.26% بما يعادل -84.96 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,160.74.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.25% بما يعادل 9.81 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,001.05.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 0.98% بما يعادل 114.42 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,737.67.
أنهى مؤشر داو جونز أيضًا على انخفاض وكان تداول اليوم يتسم بالتذبذب، مع تحرك المؤشرات الرئيسية بين المكاسب والخسائر حيث كان المستثمرون متوترين قبل إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء وبيانات أسعار المنتجين يوم الخميس.
وفقًا للمحللين فإن حالة عدم اليقين حول التوقعات الاقتصادية في الوقت الذي يتبع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة عنيفة من زيادات أسعار الفائدة وإجراءات أخرى تهدف إلى كبح جماح التضخم الذي يسير بأعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة عقود قد أزعج المستثمرين.
من الواضح أن الأسواق مرتبكة بشأن ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام ومدى جدية ذلك، يمكن ملاحظة ذلك في التقلبات في التوقعات الخاصة بمعدلات الأموال الفيدرالية في نهاية عام 2022، كما يتضح من العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية.
تصدرت أسهم التكنولوجيا والطاقة الرابحين في السوق بينما كانت أسهم العقارات الأكثر خسارة، حيث ارتفعت أسعار كل من Apple (APPL) و Microsoft (MSFT) بأقل من 2٪ عند إغلاق السوق، وكانوا من بين أكبر الرابحين المدرجين على مؤشر Dow.
انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 8.4 نقطة أساس إلى 3٪، وهو ما وفر دعماً لشركات التكنولوجيا بشكل خاص، ولكن انخفضت أسهم البنوك جنبا إلى جنب مع العائدات، بينما ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين بنحو 0.3٪ يوم الثلاثاء.
هناك محفز واحد محتمل هذا الأسبوع يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إبطاء عمليات البيع في السوق وهو بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها يوم الأربعاء، فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 0.2٪ فقط في أبريل/ نيسان بعد زيادة بنسبة 1.2٪ في مارس/ أذار، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج. أظهرت بيانات الشهر الماضي أن مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفع 8.5٪ سنويًا في مارس.
في غضون ذلك استقر مؤشر المعنويات الشهرية للاتحاد الوطني للأعمال المستقلة عند 93.2 في أبريل، مع انخفاض في نصف المكونات قابله تحسن كبير في توقعات حجم الانخفاض الحقيقي في المبيعات. انخفض مؤشر ثقة المستثمرين في الأعمال اليومية وهو أول مقياس للمستهلك لشهر مايو/ أيار إلى 41.2 من 45.5 في أبريل. أي قراءة أقل من 50 تشير إلى تشاؤم أكثر من تفاؤل.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين يوم الثلاثاء إنه من الضروري السيطرة على التضخم، وأن الاحتياطي الفيدرالي لديه الأدوات للتعامل معه.
وقال جون ويليامز رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في خطاب إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مستعدة لاستخدام أدواتها "على وجه السرعة" لخفض التضخم، وستفعل ذلك عن طريق رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية المستهدفة مرة أخرى بما يتماشى مع المستويات الطبيعية.
كما استوعب المستثمرين التعليقات الصادرة عن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر التي قالت إن الاقتصاد الأمريكي سيواجه اضطرابات من جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم بأكثر من ثلاث مرات فوق هدفه، وأن التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم لن تردع صانعي السياسة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء تناول فيه ارتفاع معدلات التضخم إنه يفكر في إلغاء التعريفات الجمركية في عهد ترامب على الصين كوسيلة لخفض أسعار السلع في الولايات المتحدة.