تراجع أداء المؤشرات العالمية خلال الفترة الاخيرة، حيث كان اللون الاحمر هو المسيطر لعدة أسابيع كاملة، ومع ذلك فمن بداية اليوم نلاحظ هناك التصحيح الإيجابي على بعض مؤشرات الأسواق العالمية، حيث بدأ مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في التعافي اليوم محققا ارتفاع حتي هذه اللحظة 23 نقطة بمعدل تغير 0.57% ايجابي، كما ان مؤشر SP 500 قد حقق تراجع بنسبة بلغت اكثر من 3.20% سلبي اليوم. ومن جهة أخرى كان قد تم إغلاق مؤشر نيكاي في طوكيو بسبب قضاء العطلة، وهي الأولى من عدة أيام في ما يعرف بـ "الأسبوع الذهبي" في اليابان.
يعتبر شهر أبريل/ نيسان، الماضي أسوأ شهر لمؤشر S&P 500 منذ مارس/ أذار 2020 بانخفاض نسبته بانخفاض نسبته 5.3٪، كما يواجه مؤشر ناسداك أيضًا أسوأ أداء شهري له منذ بداية الوباء.
حيث يواجه المستثمرون ضغوطًا على جبهات متعددة بما في ذلك التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام حيث يكافح البنك المركزي التضخم المرتفع تاريخيًا. سيؤدي ذلك إلى زيادة تكلفة الاقتراض وتقليل الطلب الاقتصادي حيث أن الاقتصاد الأمريكي قد يتقلص بالفعل، أدت الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسواق السلع الأساسية، بالإضافة إلى تجدد عمليات الإغلاق المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا في الصين إلى حجب الصورة العالمية.
كما أنه من المتوقع أن تقود الأسهم التقنية التي سيطرت تقارير أرباحها الفصلية على معظم تداولات الأسبوع وتركيز التجار الكثير من الحركة يوم الجمعة. انخفض سهم Apple Inc. AAPL في نشاط ما قبل السوق بعد أن تجاوز عملاق التكنولوجيا الأرباح وسجل رقمًا قياسيًا للإيرادات، لكنه حذر من المليارات في التكاليف الإضافية من مشاكل سلاسل التوريد.
وأبلغت شركة أمازون.كوم AMZN عن أول خسارة لها منذ سبع سنوات، وقال المسؤولون التنفيذيون إنها ستتطلع إلى خفض التكاليف. وتراجعت تلك الأسهم بنسبة 8٪ في تعاملات ما قبل السوق.
حيث تخلص المستثمرون من الأسهم عالية النمو هذا العام وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة مما يؤثر على الأرباح المستقبلية، من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ولكن من المؤكد أنه لا يزال هناك ارتفاع في معدلات التضخم.