ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث خفف انخفاض عائدات السندات الضغط على أسهم التكنولوجيا، بينما تسلط الأضواء على بيانات التضخم الأمريكية وكيف يمكن أن تؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.18٪ ما يعادل 46.54 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,213.64.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.75% ما يعادل 22.86 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,058.70.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.97% ما يعادل 190.80 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,824.57.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.64% بما يعادل58.35 نقطة ليستقر عند مستوى 3,613.15.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.76% بما يعادل 103.16 نقطة ليستقر عند مستوى 13,637.90.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.00% بما يعادل 72.63 نقطة ليستقر عند مستوى 7,315.85.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 200 نقطة أو بنسبة 0.6٪ بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 84 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 32,160. كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪ وتقدمت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 1٪.
كانت الأسهم تتحرك صعودًا بحذر بعد أن أوقفت السوق هبوطها يوم الثلاثاء، منتعشة بعد ركود في الأيام الثلاثة السابقة مسجلين أسوأ امتداد من الخسائر لمؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 منذ عام 2020، بينما كانوا أسوأ ثلاثة أيام لمؤشر ناسداك على الإطلاق.
تتركز مخاوف المستثمرين على التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في التحرك بقوة لرفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية، حيث يكافح البنك المركزي التضخم عند أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.
يكمن الخطر في أن التحرك بسرعة كبيرة لزيادة تكاليف الاقتراض يمكن أن يقلص من النمو الاقتصادي بشكل كبير بينما يحفز الركود. كما أن عمليات الإغلاق المستمرة المرتبطة بمكافحة فيروس Covid-19 في الصين والتي تهدد بحدوث انكماش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالإضافة إلى تعطيل سلاسل التوريد للشركات الأمريكية وزيادة التضخم تؤدي أيضاً إلى تعقيد الصورة.
قد تؤدي بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل/ نيسان والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم إلى الخطوة التالية في الأسهم، إجماع الاقتصاديين على أن التضخم قد قفز 8.1٪ على أساس سنوي، انخفاضًا من 8.6٪ في مارس/ أذار.
إذا كانت القراءة أعلى من ذلك بكثير فقد يثير ذلك مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بقوة أكبر مما هو متوقع بالفعل وسيؤدي إلى هبوط آخر في الأسهم. قد تدل المؤشرات على أن التضخم قد بلغ ذروته ليعطي ذلك دفعة إيجابية للأسهم.
ستكون هذه هي المرة الأولى منذ خمسة أشهر التي لم يرتفع فيها المؤشر بأسرع معدل منذ 40 عامًا، من المقرر أن ترتفع الأسعار الأساسية بنسبة 0.4٪ من 0.3٪ في مارس.
بشكل منفصل أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين ارتفع بنسبة 2.1٪ في أبريل عن العام السابق، مرتفعًا عن زيادة مارس بنسبة 1.5٪.
مع ارتفاع العقود الآجلة للأسهم انخفضت عوائد سندات الخزانة لفترة 10 سنوات TMUBMUSD10Y، ما قدم ذلك الدعم لأسهم شركات التكنولوجيا والتي ساعدت مؤشر ناسداك على أن يتفوق على المؤشرات الرئيسية الأخرى يوم الأربعاء.
يتم تقييم العديد من شركات التكنولوجيا على أساس الأرباح التي ستشهدها في سنوات قادمة، لذا فإن تقييماتها تتعرض لضغوط لأن العوائد المرتفعة تقلص من القيمة الحالية للنقد المستقبلي.