انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد عمليات بيع حادة في وول ستريت يوم الخميس مدفوعة بمخاوف المستثمرين بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على السيطرة على التضخم، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون تقرير بيانات الوظائف غير الزراعية المهمة لشهر أبريل/ نيسان.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.69٪ ما يعادل 185.03 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,003.56.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.16% ما يعادل -66.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,001.56.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.81% ما يعادل -791.44 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,001.96.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.17% بما يعادل -43.22 نقطة ليستقر عند مستوى 3,653.41.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.33% بما يعادل -180.19 نقطة ليستقر عند مستوى 13,717.83.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.82% بما يعادل -61.31 نقطة ليستقر عند مستوى 7,441.96.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 75 نقطة أو بنسبة 0.2٪ بعد أن هبط المؤشر بمقدار 1,063 نقطة يوم الخميس ليغلق عند 32,997. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية سلبية بنسبة 0.3٪ بعد انخفاضها بنسبة 3.6٪ يوم الخميس. أيضاً تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك صاحب التكنولوجيا الثقيلة بنسبة 0.5٪ بعد أن خسر ما نسبته 5٪ في الجلسة الماضية، وهو أسوأ أداء يومي له منذ يونيو/ حزيران لعام 2020.
يوم الأربعاء قفز مؤشرا S&P 500 و Dow على حد سواء بأكثر من 2٪ في ارتفاع مذهل، محققين أفضل مكاسب يومية منذ عام 2020، قبل أن ينهار كل شيء يوم الخميس.
كان المستثمرون يستوعبون السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، حيث لبى البنك المركزي توقعات الأسواق يوم الأربعاء عندما رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة كبيرة، مع وجود المزيد في المستقبل، ليحارب التضخم المرتفع تاريخيًا. رسالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي مفادها أن ارتفاع 75 نقطة أساس غير محتملة في الوقت الحالي، ليوفر ذلك المزيد من الزخم الإيجابي يوم الأربعاء.
ولكن تم التراجع عن ذلك يوم الخميس حيث استمر المستثمرون في القلق من أن تحركات الاحتياطي الفيدرالي لرفع تكلفة الاقتراض ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي وتسبب الركود. جنباً إلى جنب مع المخاوف الاقتصادية من الصين حيث تهدد عمليات الإغلاق الشديدة لمكافحة تفشي فيروس Covid-19 بانكماش اقتصادي مع تأثيرات مضاعفة عالمية.
كما ألقى البعض باللوم في الانخفاض الحاد يوم الخميس ولو جزئيًا على قرار منقسم من قبل بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 2013، وهو رابع ارتفاع له منذ ديسمبر لتهدئة التضخم البريطاني الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 30 عامًا، وذلك جنبًا إلى جنب مع توقعات اقتصادية قاتمة.
وهذا يخالف تأكيد باول وغيره من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأنهم يستطيعون تحقيق ما يسمى بالتراجع الناعم في خفض التضخم دون إيقاف النمو الاقتصادي بشكل كبير.
يأتي تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر أبريل/ نيسان، وهو مقياس اقتصادي رئيسي لصحة سوق العمل في وقت لاحق من اليوم. وتشير التوقعات إلى إضافة 400 ألف وظيفة الشهر الماضي، انخفاضًا من 431 ألف وظيفة في مارس/ أذار. قد يؤدي أي رقم دون التقديرات إلى رد فعل سلبي في السوق، حيث سيشير إلى أن التضخم المرتفع سيستمر وسيجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على التصرف بشكل أكثر حدة.
سيستمع المستثمرون أيضًا إلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، وبعد إغلاق السوق رئيس بنك سانت لويس الفيدرالي جيمس بولارد وحاكم الاحتياطي الفيدرالي كريس والر. وبين ذلك يأتي الائتمان الاستهلاكي لشهر مارس/ أذار.