اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، عقب ارتفاع وول ستريت أمس بعد أن قلل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من احتمالية رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، وذلك في أعقاب أكبر زيادة للبنك المركزي الأمريكي منذ عقدين، ولكن تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية حيث يبدو أنه سرعان ما نفد زخم الانتعاش الذي غذته تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
تم إغلاق الأسواق في اليابان وكوريا الجنوبية لقضاء العطلات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.68% ما يعادل 20.70 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,067.76.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.36% ما يعادل -76.12 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,793.40.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.28% بما 47.59 نقطة ليستقر عند مستوى 3,772.58.
- كما زاد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.40% بما يعادل 195.68 نقطة ليستقر عند مستوى 14,166.00.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.90% بما يعادل 67.76 نقطة ليستقر عند مستوى 7,561.20.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 190 نقطة أو بنسبة 0.6٪ بعد أن ارتفع المؤشر بمقدار 932 نقطة يوم الأربعاء ليغلق عند 34,061. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية سلبية بنسبة 0.8٪، مع تراجع العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ناسداك بنسبة 1%.
ارتفع مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 3 ٪ يوم الأربعاء في أفضل أداء يومي له في عامين، بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية، أو ضعف الزيادة المعتادة، لكن رئيس مجلس إدارته جيروم باول قال إن البنك المركزي الأمريكي " لا يفكر بزيادة أكبر من ذلك".
رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق من 0.75٪ إلى 1٪، وهو أعلى مستوى منذ تفشي جائحة فيروس كورونا قبل عامين.
يبدو أن تعليقات باول تهدف إلى تهدئة المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي اتُهم بالاستجابة ببطء شديد مع ارتفاع التضخم العام الماضي قد يتجه نحو رفع أسعار الفائدة بشكل كبير غير عادي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في اجتماعه في يونيو/ حزيران.
يشعر المستثمرون بالقلق بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه كبح جماح التضخم دون دفع الاقتصاد إلى الانكماش. في الوقت الذي أعلن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تفاصيل كيف أنه سيبدأ في تقليل حيازاته من ديون الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، كان البنك المركزي يشتري السندات لضخ الأموال في النظام المالي وخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل.
قال باول إن الاقتصاد الأمريكي يمكنه تجاوز زيادات الأسعار دون الوقوع في ركود. وأضاف: "الاقتصاد قوي وفي وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكثر صرامة"، "لن يكون الأمر سهلا".
وزاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ذلك قائلاً : "نحن بحاجة إلى أن نرى حقًا أن توقعاتنا تتحقق، وأن التضخم في الواقع تحت السيطرة ويبدأ في الانخفاض، لكن الأمر ليس كما لو أننا سنتوقف، سوف نعود فقط إلى زيادات قدرها 25 نقطة أساس".
يتحول التركيز على التقويم الاقتصادي حيث موعد مطالبات البطالة الأسبوعية قبل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، مع موجة من تقارير أرباح الشركات الفصلية المستحقة من الشركات بما في ذلك Kellogg، Shopify، Zillow و Shake Shack.