انخفضت الأسهم الأمريكية في مستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، مع ارتفاع عائدات السندات إلى مستويات قياسية جديدة، وتحول تركيز الأسواق إلى موسم الأرباح الذي ينتقل إلى ذروته مع تزايد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.11% بما يعادل -39.54 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,411.69.
- كما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.02% بما يعادل -0.90 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,391.69.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.14% بما يعادل -18.72 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,332.36.
كان هذا هو اليوم الثاني على التوالي من الخسائر بالنسبة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة، بعدما شهد كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب الأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر، بانخفاض نسبته 2.1٪ و 2.6٪ على التوالي، بينما تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.8٪ في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. كانت الأسواق الأمريكية والأوروبية مغلقة يوم الجمعة العظيمة، بينما ظلت البورصات الأوروبية الرئيسية مغلقة يوم الاثنين.
لا يزال المستثمرون قلقين بشأن ارتفاع التضخم وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الاقتصاد، حيث يكافح الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على ارتفاع الأسعار. توقع كبير الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس يان هاتزيوس وفريقه أن يواجه الاقتصاد الأمريكي فرصة بنسبة 35٪ للركود في العامين المقبلين و 15٪ خلال العام المقبل.
التحدي الرئيسي الآن أمام الاحتياطي الفيدرالي هو تقليص فجوة الوظائف والعاملين، وإبطاء نمو الأجور إلى وتيرة تتماشى مع هدف التضخم، من خلال تشديد السياسات المالية بما يكفي لتقليل فرص العمل دون زيادة البطالة بشكل حاد.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة استجابةً لارتفاع التضخم، حيث ارتفع معدل 10 سنوات TMUBMUSD10Y إلى 2.86٪ يوم الإثنين للمرة الأولى منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2018، وتتحرك العائدات وأسعار الديون عكس بعضها البعض.
كان الارتفاع في العوائد يمثل ضغطاً لأسهم شركات التكنولوجيا وأسهم الشركات التي تعتمد على النمو الأخرى والتي غالبًا ما تستند تقييماتها العالية إلى الأرباح والتدفقات النقدية في المستقبل لسنوات قادمة، فارتفاع معدل الخزينة الخالية من المخاطر يقلل من القيمة الحالية لتلك التدفقات المستقبلية.
وفي الوقت نفسه فإن القطاعات الأخرى التي تميل إلى التفوق في الأداء على السوق في مثل هذه الأوقات مثل المرافق والسلع الاستهلاكية والرعاية الصحية تحقق جميعها مكاسب قوية لهذا الشهر.
قالت الرابطة الوطنية لبناة المنازل إن مؤشر الثقة الشهري الخاص بها انخفض نقطتين عن الشهر السابق إلى قراءة 77 في أبريل/ نيسان ولا يزال عند أدنى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول.
في غضون ذلك توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 4.8٪ سنويًا في الربع الأول، وهو ما فاق التوقعات. لا يزال هذا بعيداً عن الهدف الرسمي لتلك البلد والذي يتمثل في نمو 5.5٪ هذا العام، وسط التفشي الجديد لفيروس كورونا المستجد والذي لا يساعد على تحقيق مثل تلك الأهداف.
كانت تقارير أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري في بؤرة التركيز ليوم الاثنين أيضًا، مع بنك أوف أمريكا BAC والذي ارتفع سهمه بنسبة 3.41%، بعدما قال البنك إن أرباحه الفصلية تراجعت بمقدار مليار دولار، لكن العملاق المالي تفوق على أهداف أرباح وول ستريت وحقق نموًا صحيًا في القروض.
كما سيكون التركيز أيضًا على شركة Twitter Inc. التي أعلنت يوم الجمعة أنها رفضت عرض شراء من قبل الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي Elon Musk.