أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الخميس، وسط موجة شراء المستثمرين في أسهم التكنولوجيا بعد تقارير نتائج أرباح الشركات للربع الأول من Meta Platforms الأم على Facebook والتي لم تكن بالسوء الذي كان يُخشى منه، في حين تجاهلت الأسواق الانكماش غير المتوقع في النمو الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.85% بما يعادل 614.46 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,916.39.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.47% بما يعادل 103.54 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,287.50.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.06% بما يعادل 382.60 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,871.53.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 5.4٪ حتى الآن في أبريل/ نيسان، وخسر مؤشر ناسداك المركب بحوالي 9.5٪ كما تراجع مؤشر Dow بنسبة 2.2٪ لنفس الفترة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع كان مؤشر S&P 500 يقترب من أسوأ أداء له في أبريل/ نيسان منذ عام 1970، عندما انخفض بأكثر من 6٪، ولكن بارتفاعه الأخير قلص تلك الخسائر.
سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب كبيرة يوم الخميس وسط التفاؤل بشأن الأرباح بعد نتائج عملاق التواصل Meta Platforms FB ، على الرغم من أن الإيرادات جاءت في الواقع أضعف من المتوقع، ولكن كانت التوقعات منخفضة نظرًا لانخفاض السهم بنسبة 48٪ هذا العام، وقفز سهم الشركة بنسبة 17.6٪ بتداولات اليوم.
أظهر تقرير أرباح عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ربحًا قدره 2.72 دولارًا للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 2.56 دولار للسهم، على مبيعات بقيمة 27.91 مليار دولار، أقل من التوقعات البالغة 28.2 مليار دولار/ فيما نمت المبيعات بنسبة 7٪ على أساس سنوي، وبلغت توجيهات الشركة للربع الحالي 29 مليار دولار، في منتصف نطاقها السابق، يمثل ذلك نموا ثابتا مقارنة بالعام الماضي. وقفز السهم الذي فقد بالفعل ما يقرب من نصف قيمته للعام الذي جاء فيه تقرير الأرباح لربعه الأول بنسبة 18٪ يوم الخميس.
ساعد ذلك في دفع مؤشر ناسداك للارتفاع حيث كانت القيمة السوقية للشركة البالغة 475 مليار دولار اعتبارًا من إغلاق يوم الأربعاء تزيد قليلاً عن 2٪ من إجمالي القيمة السوقية لبورصة ناسداك.
تمهد أعداد المشتركين الأفضل من المتوقع في Meta الطريق أمام نتيجتين أخريين لأسهم التكنولوجيا الضخمة والتي من المقرر صدورها بعد جرس الإغلاق يوم الخميس Amazon.com AMZN و Apple AAPL على الرغم من أن تراجع سهم أمازون من بداية العام لم يكن بالحدة التي شهدتها أسهم Meta.
بعد فترة وجيزة من جرس الإغلاق قالت Amazon.com (AMZN) إنها تحولت إلى خسارة في الربع الأول وسط خسارة تقييم ما قبل الضريبة بقيمة 7.6 مليار دولار على استثماراتها في Rivian Automotive، في حين أن توقعات مبيعاتها للربع الثاني لم تتعد التقديرات، فيما تفوقت شركة Apple (AAPL) على التوقعات للربع الثاني من السنة المالية، وتراجعت أمازون بنسبة 10٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما تراجعت آبل بنسبة 0.2٪.
في غضون ذلك كان نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للربع الأول سلبيا 1.4٪، مخالفا التوقعات بارتفاع نسبته 1.1٪ وأقل بكثير من النتيجة السابقة عند 6.9٪.
قد يبدو ذلك مخيفًا ولكن هناك أخبار سارة، فنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي هو النمو في إجمالي الناتج الاقتصادي مطروحًا منه التضخم الذي ارتفع مؤخرًا. وقد تسبب ذلك في أن يكون معدل النمو الحقيقي سالبًا لكن نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الذي يظهر ارتفاع الناتج الإجمالي بما في ذلك التأثير الإيجابي لارتفاع الأسعار كان أعلى من ذلك بكثير.
كما حذر الاقتصاديون فإن الانخفاض في الغالب بسبب عجز تجاري دولي قياسي، وانخفاض الإنفاق الحكومي وتراجع الأسهم، لكن الإنفاق الاستهلاكي القوي واستثمارات الشركات أشار إلى أن الاقتصاد لا يزال يتوسع بوتيرة ثابتة.
انخفضت مطالبات البطالة الأولية بمقدار 5000 إلى 180 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 23 أبريل/ نيسان، بينما ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 2,250 إلى 179.750، وهي ثالث زيادة على التوالي. كانت الأرقام الأسبوعية أقل من 200 ألف مطالبة منذ منتصف فبراير/ شباط، وهو مؤشر يعتمد عليه تاريخياً لقياس لقوة سوق العمل.
استشرافاً للمستقبل يتوقع أسواقًا متقلبة للأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل، حيث يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى السيطرة على التضخم، كما أنه وعلى توقعات المحللين يمكن أن نشهد حدوث تراجع آخر بنسبة 5٪ إلى 10٪ لمؤشر S&P 500 خلال تلك الفترة، حيث تتكيف الأسواق مع أسعار الفائدة المرتفعة المحتملة.