ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، ليسجل مؤشر ناسداك المركب أفضل يوم له منذ أكثر من أسبوع، بعد أن اشترى المستثمرون أسهم التكنولوجيا والاتصالات بعد إفصاح إيلون ماسك عن شراءه لحصة كبيرة في منصة التواصل الاجتماعي Twitter Inc.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.30% بما يعادل 103.61 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,921.88.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.81% بما يعادل 36.78 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,582.64.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.90% بما يعادل 271.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,532.55.
دفعت الأسهم التقنية مؤشر S&P 500 للارتفاع حيث أن القيمة السوقية الإجمالية لأسماء التكنولوجيا لها أكبر وزن قطاعي في المؤشر. مع ذلك لم يكن متوسط الأسهم في المؤشر يفعل الكثير، فقد حقق صندوق Invesco S&P 500 المتساوي المتداول في البورصة (RSP) والذي يعطي ترجيحًا متساويًا لكل مكون من مكونات المؤشر 0.2٪ فقط. وارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة لليوم الثاني على التوالي.
ارتفعت التكنولوجيا بشكل أساسي بسبب شراء ماسك لأسهم تويتر، حيث أعلن أيلون ماسك على شراء حصة تزيد قيمتها عن 3 مليارات دولار في عملاق التواصل الاجتماعي Twitter.
كما كان التجار يراقبون آخر التطورات في أوكرانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الأحد إن الدول الغربية ستفرض عقوبات إضافية على روسيا في الأيام المقبلة.
كما يظل مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا محور التركيز الرئيسي، حيث من المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي في شهر مارس / آذار يوم الأربعاء. وسيتم تحليل المحضر بحثًا عن أدلة على خطط صانعي السياسة للتحركات المستقبلية، وعلى وجه الخصوص التخفيض المتوقع للميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي الذي يقارب 9 تريليون دولار بعد رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة الشهر الماضي.
ما يقوله محافظو البنوك المركزية عن خططهم لمكافحة التضخم المرتفع، بما في ذلك إمكانية رفع سعر الإقراض القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في مايو/ أيار، سيكون موضع تركيز أيضاً. قد يكشف المحضر أيضًا عن خطط البنك المركزي لتقليل حيازاته من السندات، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغطًا هبوطيًا على أسعار السندات ويرفع عوائدها، هذه طريقة أخرى لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تكاليف الاقتراض.
يواصل المستثمرون والاقتصاديون والمحللون مناقشة الآثار المترتبة على التحركات على طول منحنى عائد الخزانة، تم تداول العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين فوق معدل 10 سنوات مرة أخرى يوم الاثنين، وهي العملية التي تعرف باسم انعكاس منحنى العائد، والذي كان بمثابة مؤشر ركود موثوق، وإن كانت تلك الإشارة تأتي مبكرة للغاية حيث تاريخياً يأتي الركود بعد انقلاب منحنى العائد في خلال سنة إلى سنة ونصف.
علاوة على ذلك فإن الإشارات المقلقة من سوق السندات توفر بعض الدعم لأسهم التكنولوجيا، فغالبًا ما يفضل المستثمرون أسهم التكنولوجيا سريعة النمو عندما تتضاءل التوقعات الاقتصادية، ترى معظم الأسهم نموًا أقل في الأرباح بينما تتقدم أرباح أسهم شركات التكنولوجيا.
لا يوجد الكثير على أجندة التقويم الاقتصادي فيما يتعلق ببيانات تحركات السوق، كما أن أخبار الشركات هادئة قبل بدء موسم الأرباح رسمياً في 13 أبريل/ نيسان، مع البد بإصدار النتائج من JPMorgan Chase (شريط الأسهم: JPM). الأخبار الحقيقية الوحيدة التي جذبت الانتباه صباح يوم الاثنين جاءت من إيلون ماسك من شركة Tesla، الذي اشترى كمية كبيرة من أسهم Twitter (TWTR)، مما أدى إلى ارتفاع أسهم تلك الشركة.
لن يؤدي ذلك بالضبط إلى تحريك السوق ككل، وفي ظل هذا الفراغ سيظل التركيز إلى حد كبير على الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية.