صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، لتغلق بالقرب من أعلى مستوياتها خلال الجلسة بقيادة مؤشر ناسداك المركب، حيث تراجعت عائدات السندات على أمل أن يكون التضخم قد بلغ ذروته، وذلك بالرغم من الأرباح المخيبة للآمال من جيه بي مورجان.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.01% بما يعادل 344.23 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,564.59.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.12% بما يعادل 49.14 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,446.59.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.03% بما يعادل 272.02 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,643.59.
يبحث المستثمرين في السوق عن تقارير أرباح الشركات للابتعاد قليلاً عن التركيز حول ارتفاع التضخم الذي أدى إلى زيادة التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل سريع وقوي، ما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة بشكل حاد حتى الآن هذا العام.
أغلقت الأسهم بالقرب من أعلى مستوياتها في الجلسة بعد أن قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن مستويات التضخم في أسعار المستهلكين في مارس/ آذار قد تكون "الذروة إلى حد كبير"، لكن رفع الأسعار المخطط له سيستمر، وذلك في مقابلة له بعد الظهر مع سي إن بي سي.
تراجعت عائدات سندات الخزانة يوم الأربعاء إلى 2.688٪، مما وفر بعض الدعم لأسهم التكنولوجيا ومؤشر ناسداك المركب، والذي أنهى جنبًا إلى جنب مع مؤشر S&P 500 سلسلة خسائر استمرت 3 أيام متتالية. جاء انتعاش الأسهم على الرغم من ارتفاع أسعار الجملة في مارس والأرباح المخيبة للآمال من JPMorgan Chase & Co.
قفز مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة والذي يقيس تكلفة السلع والخدمات بالجملة بنسبة 1.4٪ في مارس، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والغذاء، مما يشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة من المرجح أن يظل بالقرب من أعلى مستوى في 40 عامًا خلال الربيع. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا مكاسب بنسبة 1.1٪. قفزت الزيادة في أسعار الجملة خلال العام الماضي إلى 11.2٪، من 10٪ في الشهر السابق وهو أعلى مستوى له منذ أوائل الثمانينيات.
تأتي قراءة مؤشر أسعار المنتجين بعد يوم من إعلان وزارة العمل الأمريكية عن أقوى ارتفاع سنوي في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا عند 8.5٪. أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضًا بنسبة 0.9٪ في تضخم السلع المعمرة، وفي الوقت نفسه كان هناك ارتفاع بنسبة 0.7٪ في تضخم الخدمات، وكلاهما دليل على عودة الاقتصاد إلى طبيعته بعد الاضطرابات التي حصلت في سلاسل التوريد بسبب الجائحة.
في غضون ذلك صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الأربعاء بأنها أكثر قلقًا بشأن احتمالات حدوث ركود في أوروبا نظرًا لتأثير الحرب في أوكرانيا، لكن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج أيضًا إلى الحظ والمهارة للحفاظ على سوق عمل قوي مع زيادة التضخم. قالت يلين: " إنه ليس مزيجًا مستحيلًا، ولقد تم القيام به في الماضي".
أبلغت المملكة المتحدة عن أسرع معدل تضخم في 30 عامًا، وقام البنك الاحتياطي النيوزيلندي برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أكبر من المتوقع. كما رفع بنك كندا أسعار الفائدة القياسية بمقدار نصف نقطة يوم الأربعاء.
بشكل منفصل بدأ موسم تقارير الأرباح للربع الأول في الولايات المتحدة، وتراجعت أسهم JPMorgan Chase بنسبة 3.2٪، بعد أن أعلن البنك عن انخفاض أرباح الربع الأول التي جاءت مخالفة لتقديرات وول ستريت، مما ألقت بظلالها على القطاع المالي ككل.