ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، جاء الأداء القوي للمؤشرات الرئيسية على الرغم من أن تقرير الوظائف لشهر مارس/ آذار كان قوياً بما يكفي لتزايد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتصرف بشكل أكثر قوة في رفع أسعار الفائدة، في محاولة منه لكبح جماح التضخم الحاد باستمرار، بعد أن أكد التقرير صورة الاقتصاد السليم.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.40% بما يعادل 139.92 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,818.27.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.34% بما يعادل -15.45 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,545.86.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 40.98 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,261.50.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر الداو بنسبة 0.1٪، ليقطع المؤشر بذلك سلسلة مكاسب استمرت أسبوعين متتاليين، بينما سجل مؤشر S&P 500 مكاسب طفيفة بنسبة 0.1٪، وتقدم مؤشر ناسداك بنسبة 0.7٪، ليسجل كلا المؤشرين مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية إيجابية ولكنها اتسمت بالتذبذب، حيث قام المستثمرون بتحليل بيانات الوظائف والتصنيع مقابل توقعاتهم بشأن المسار المستقبلي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
خلق الاقتصاد الأمريكي 431 ألف وظيفة في مارس/ آذار، وانخفض معدل البطالة إلى 3.6٪ من 3.8٪. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال أن إجمالي الرواتب بلغ 490 ألف وظيفة في مارس، وانخفاضًا في معدل البطالة إلى 3.7٪ من 3.8٪. هذا تقرير جيدًا وهو دليل قوى على وجود أساس اقتصاد صحي وسليم.
وارتفع الأجر في الساعة بشكل حاد مما دفع بالزيادة في الأشهر الـ 12 الماضية إلى 5.6٪، وهو أعلى معدل منذ أوائل الثمانينيات. وقالت وزارة العمل إن التوظيف في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط مجتمعين أعلى بـ 95 ألف وظيفة مما تم الإبلاغ عنه سابقًا.
مع ارتفاع نمو الأجور بشكل كبير فإن مخاوف التضخم تزداد حدة، ما يزيد التكهنات والتي قد تصل إلى التأكيد بزيادة معدلات الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مايو/ أيار القادم.
في غضون ذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد صدور بيانات الوظائف، مع تحرك العائد على سندات السنتين مرة أخرى فوق معدل 10 سنوات، هذا يسمى بانقلاب منحنى العائد. وقد انقلب هذا المقياس لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا الأسبوع. ينظر العديد من الاقتصاديين ومراقبي السوق إلى الانعكاس المستمر يعتبر علامة تحذير موثوقة للركود، وإن كان ذلك بفاصل زمني يصل إلى عام أو أكثر.
في بيانات اقتصادية أمريكية أخرى يوم الجمعة كانت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات لشهر مارس بنحو 58.8، ارتفاعًا من 57.3 في فبراير/ شباط. إن التحسن في صحة قطاع التصنيع في الولايات المتحدة كان حادًا بشكل عام والأكثر حدة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومع ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمعهد إدارة التوريد، وهو مؤشر يتابع عن كثب لنشاط المصانع في الولايات المتحدة، ليسجل قراءة نسبة 57.1٪ في مارس من نسبة 58.6٪ في الشهر السابق، وهي أدنى قراءة له منذ سبتمبر لعام 2020، وقد توقعت صحيفة وول ستريت جورنال تحسنًا طفيفًا إلى 59٪.
كما راقب المستثمرون الحرب في أوكرانيا عن كثب، حيث من المتوقع أن يعقد المفاوضون من الجانبين محادثات عبر الفيديو يوم الجمعة، منعت روسيا قافلة مساعدات إنسانية من الوصول إلى ماريوبول المحاصرة، حيث يستعد شرق أوكرانيا لمزيد من الهجمات.