أغلقت الأسهم الأمريكية على خسائر حادة بتداولات يوم الثلاثاء، حيث سجل مؤشر ناسداك المركب أدنى مستوى إغلاق له منذ عام 2020، حيث قام المستثمرون بفحص مجموعة كبيرة من تقارير نتائج الشركة للربع الأول، وانتظار تقارير الأرباح التي جاءت بعد الإغلاق لعمالقة التكنولوجيا بما في ذلك شركة مايكروسوفت وشركة Alphabet Inc الأم لجوجل.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.38% بما يعادل -809.28 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,240.18.
- وتراجع تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.81% بما يعادل -120.92 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,175.20.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -3.95% بما يعادل -514.11 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,490.74.
غرقت الأسهم يوم الثلاثاء مع انخفاض جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة بعد ارتفاع يوم الاثنين، حيث أنهى مؤشر S & P500 يوم الثلاثاء أعلى قليلاً من أدنى مستوى إغلاق لهذا العام عند 4,170.70 الذي سجله في 8 مارس/ أذار، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز، كما شهد مؤشر ناسداك المركب المحمل بالتكنولوجيا أدنى مستوى إغلاق له منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2020.
أدى ارتفاع حالات الإصابة بـ Covid-19 في الصين إلى احتمال حدوث المزيد من عمليات الإغلاق في البلاد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى منع الشركات الأمريكية من الوصول إلى إمدادات السلع والخدمات، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وإجبارها على رفع أسعار البيع، ما يزيد من التضخم الذي يعتبر تهديد مباشر للإنفاق الاستهلاكي.
تظهر الأسواق مخاوف هذا الأسبوع فلم تنخفض المؤشرات فحسب، بل تراجعت أسهم حوالي 90٪ من أسهم ستاندرد آند بورز 500، واندفعت الأموال إلى الأصول الآمنة، مما أدى إلى ارتفاع سعر سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وعائدها إلى٪ 2.9٪ يوم الجمعة.
تراجعت الأسهم في الأسبوع الأكثر ازدحامًا في موسم تقارير أرباح الشركات الأمريكية للربع الأول من العام الجاري، واستيعاب النتائج من عدد من الشركات ذات الوزن الثقيل التي تم إصدارها قبل جرس الافتتاح، كما كانوا يتطلعون إلى النتائج من شركات التكنولوجيا العملاقة Microsoft Corp. MSFT وشركة Alphabet Inc. GOOG الأم لشركة Google والتي أبلغت عن نتائجها بعد جرس الإغلاق.
في حين أن حوالي 80 ٪ من الشركات التي أعلنت حتى الآن عن أرباحها للربع قد تجاوزت توقعات الأرباح، بما في ذلك شركة جنرال إلكتريك ويونايتد بارسل سيرفيس إنك وبيبسيكو إنك، فإن توقعات الأرباح المخيبة للآمال تلقي بثقلها على الأسهم.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفعت الطلبات في المصانع الأمريكية على السلع المعمرة بنسبة 0.8٪ في مارس، وانتعش الاستثمار التجاري بعد أول انخفاض منذ عام، مما يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال ينمو بوتيرة ثابتة، يتوافق الارتفاع في طلبات السلع المعمرة مع توقعات الإجماع الصادرة عن استطلاع لخبراء الاقتصاد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
انخفض استطلاع ثقة المستهلك في أبريل/ نيسان إلى 107.3 من 107.6، لكن الأمريكيين أشاروا إلى أنهم متفائلون بما يكفي بشأن الاقتصاد لمواصلة شراء سلع باهظة الثمن مثل السيارات والأجهزة.
سجل مؤشر S&P CoreLogic Case-Shiller لأسعار المنازل في 20 مدينة أمريكية زيادة بنسبة 20.2٪ على أساس سنوي في فبراير/ شباط، بزيادة ملحوظة من 18.9٪ في الشهر السابق، لكن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 8.6٪ إلى معدل سنوي قدره 763 ألف في مارس.
في غضون ذلك يلقي اجتماع السياسة الفيدرالية الأسبوع المقبل بثقله على المستثمرين، الذين يتوقعون أن يعلن البنك المركزي عن رفع كبير في أسعار الفائدة، يحتمل أن يصل إلى 50 نقطة أساس، في محاولة لترويض التضخم الحاد.