انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حادة بتداولات يوم الجمعة، ليتكبد مؤشر داو جونز خسارة ما يقارب من 1,000 نقطة، في أسوأ يوم تداول له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث وصلت عائدات السندات إلى مستويات عالية جديدة، مما يعكس نية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل بسرعة، حيث أغلق عائد سندات الخزانة لأجل سنتين عند أعلى مستوى جديد خلال عدة سنوات، بالإضافة إلى ذلك صدرت مجموعة جديدة من تقارير أرباح الشركات للربع الأول والتي كانت مخيبة للآمال إلى حد كبير.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.82% بما يعادل -981.36 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,811.40.
- وانخفض تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.77% بما يعادل -121.88 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,271.78.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.55% بما يعادل -335.36 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,839.29.
عانى مؤشر داو جونز من انخفاض أسبوعي بنسبة 1.9٪، وهي خسارته الأسبوعية الرابعة على التوالي. في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.8 ٪، كما وهوى مؤشر ناسداك بنسبة 3.8 ٪ في ثالث انخفاض أسبوعي له على التوالي.
ازداد ضعف سوق الأسهم يوم الجمعة والذي بدأ عندما تراجعت الأسهم في فترة ما بعد الظهيرة يوم الخميس، بعد أن أكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي دعمه للتحرك بشكل أسرع في رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم، وهي إجراءات من شأنها أن تشمل احتمال رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو/ أيار، أكثر من الزيادة القياسية بمقدار ربع نقطة، حيث يحاول البنك المركزي خفض التضخم الجامح في أسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحد من النمو الاقتصادي، وضع البنك المركزي توقعًا لعشر زيادات محتملة في أسعار الفائدة.
أحد المخاوف الرئيسية بشأن ارتفاع أسعار الفائدة هو أن الشركات ستضطر إلى دفع المزيد لاقتراض الأموال، مما قد يؤدي في النهاية إلى تقليص الاستثمارات.
ولكن قلصت الأسهم بعضاً من خسائرها إلى حد ما في نشاط ما بعد الظهيرة يوم الجمعة بعد أن قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند في مقابلة تلفزيونية إنها ظلت تؤيد زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لكنها لم ترَ أي حاجة إلى "صدمة" زيادة قدرها 75 نقطة أساس. ولكن هذا الارتداد لم يدم طويلاً مع انخفاض الأسهم إلى أدنى مستوياتها في الجلسة من جديد قبل جرس الإغلاق.
في غضون ذلك تراجع عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بشكل طفيف إلى حوالي 2.89٪ بعد أن ارتفع بنحو 8.1 نقطة أساس إلى 2.917٪ يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ 4 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2018.
وعلى صعيد تقارير أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري والتي تستمر في الظهور وهي في الغالب تفوق التوقعات. اعتبارًا من صباح يوم الجمعة تجاوز ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أرباع الشركات التي أعلنت عن أرباحها والمدرجة على مؤشر S&P 500 التوقعات، حيث جاءت نتائج الأرباح الإجمالية للسهم أعلى بنسبة 8.2٪ من التقديرات، وفقًا لبنك Credit Suisse. ساعد ذلك بعض الأسهم على الارتفاع لكن الأسواق تخشى أن تتعثر الأرباح المستقبلية إذا فعل الاقتصاد نفس الشيء في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة.
تراجعت جميع قطاعات مؤشر S&P 500 الرئيسية الـ 11 يوم الجمعة، مع تكبد الرعاية الصحية خسائر بنسبة 3.6٪ بعد توقعات أرباح متشائمة من شركة HCA Healthcare Inc والتي ضغطت على أسهم شركات خدمات المستشفيات الأخرى.
