انتعشت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، وحقق مؤشر داو جونز الصناعي أكبر ارتداد له خلال اليوم في شهرين، في حين سجل كل من مؤشري S&P 500 و Nasdaq Composite أكبر مكاسبهما في أسبوع تقريبًا، بعدما تخلصت الأسهم من خسائرها المبكرة والتي كانت مرتبطة بتوسيع عمليات الإغلاق الصينية المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس COVID-19.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.70% بما يعادل 238.06 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,049.46.
- وصعد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.57% بما يعادل 24.34 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,296.12.
- كما انتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.29% بما يعادل 165.56 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,004.85.
انتعشت الأسهم في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاثنين، حيث تجاهل المستثمرون المخاوف التي كانت سائدة في وقت مبكر من اليوم بشأن عمليات إغلاق جديدة والمتعلقة بمكافحة تفشي فيروس كورونا في الصين، حيث شهدت مدينة شنغهاي آلاف حالات الإصابة الجديدة يوم الأحد، وبدأت بكين في اختبار ملايين السكان وإغلاق بعض المناطق وسط ارتفاع حالات الإصابة أيضاً بها.
دخول الصين في وضع الإغلاق يعني أن الشركات الأمريكية ستواجه مشكلة في الوصول إلى إمدادات السلع والخدمات، لن يؤدي ذلك فقط إلى زيادة التكاليف والضغط على هوامش الربح، ولكن إذا استمرت الشركات في رفع أسعار البيع للمستهلكين فقد يتأثر الطلب أيضًا، تلعب الصين دورًا كبيرًا في سلاسل التوريد العالمية.
أثرت مخاوف النمو أيضًا على سعر النفط، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2٪ إلى ما يقل قليلاً عن 100 دولار للبرميل، مما تسبب في تفضيل عام للأصول الأكثر أمانًا. ارتفع سعر سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مع انخفاض العائد إلى 2.83٪ من 2.92٪ يوم الجمعة.
في الواقع لم تكن الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية هي التي دفعت السوق نحو الارتفاع، فقد انخفض مؤشر قطاع الطاقة (XLE) بنسبة 3.8 ٪، ونظرًا لانخفاض سعر النحاس بنسبة 2.1٪، انخفض مؤشر إس بي دي آر إس آند بي للمعادن والتعدين (XME) بنسبة 2٪.
كانت الأسهم التقنية التي تعتمد أرباحها أكثر على التغيرات الصناعية طويلة الأجل وبدرجة أقل على النمو الاقتصادي القوي هي الأفضل. خاصة بعدما قبلت Twitter صفقة الرئيس التنفيذي لشركة Tesla إيلون ماسك والبالغة 44 مليار دولار لجعل شركة وسائل التواصل الاجتماعي شركة خاصة، مما ساعد على رفع هذا القطاع.
كان انخفاض عائد 10 سنوات يساعد التكنولوجيا أيضًا، تؤدي العائدات المنخفضة على السندات طويلة الأجل إلى زيادة قيمة الأرباح المستقبلية، ويتم تقييم العديد من شركات التكنولوجيا سريعة النمو على أساس أنها ستعطي جزءًا كبيرًا من أرباحها لسنوات عديدة في المستقبل.
تواجه الأسواق أسبوعًا مزدحمًا على صعيد البيانات الاقتصادية، حيث يمر بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن بفترة انقطاع قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من 3 إلى 4 مايو/ أيار. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر مارس/ أذار، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك المركزي يوم الجمعة.
فيما تستعد وول ستريت لأسبوع مزدحم أيضاً بتقارير أرباح الشركات الفصلية، حيث من المقرر أن تعلن 175 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بما في ذلك 13 مكونًا من مؤشر داو 30 عن نتائج الربع الأول، يتضمن ذلك تقارير ربع سنوية من Apple Alphabet الشركة الأم لجوجل، و Amazon و Microsoft وشركة Meta Platforms الأم لفيسبوك.