انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، ليسجل مؤشري داو وستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض لهما في يوم واحد منذ مارس/ آذار الماضي، مع تعرض أسهم الطاقة والتكنولوجيا وغيرها من النمو للضغط بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة، فيما استعد المستثمرون لقراءة التضخم التالية وبدء موسم تقارير أرباح الشركات الفصلية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.19% بما يعادل -413.04 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,308.08.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.69% بما يعادل -75.75 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,412.53.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.18% بما يعادل -299.04 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,411.96.
استمر المستثمرون في استيعاب الآثار المترتبة على رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة من الاحتياطي الفيدرالي في مايو/ أيار، إلى جانب تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي، حيث يحاول صانعو السياسة كبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عاماً. من المتوقع أن تتجاوز قراءة التضخم الرئيسية السنوية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء الواردة في تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس/ آذار بنحو 8٪.
في غضون ذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنسبة 2.828٪، وهو أعلى مستوى لها منذ 18 يناير/ كانون الثاني لعام 2019، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز. في غضون ذلك ارتفع مؤشر الـ 30 عامًا أمس بنحو 7.5 نقطة أساس إلى 2.82٪، وهو أعلى مستوى له منذ 21 مايو لعام 2019. وارتفعت أسعار الفائدة لأجل عشر سنوات و 30 عامًا على التوالي ليومي التداول السابع والسادس على التوالي. تتحرك العائدات في الاتجاه المعاكس للأسعار.
ارتفاع عائدات السندات تمثل ضغطاً سلبياً للأسهم، خاصة أسهم التكنولوجيا وغيرها من الأسهم التي تعتمد تقييماتها على الأرباح المتوقعة والتدفق النقدي بعيدًا في المستقبل. تعني العوائد المرتفعة على سندات الخزينة الخالية من المخاطر أن تلك التدفقات المستقبلية أقل قيمة من حيث القيمة الحالية.
سبب ارتفاع عائدات السندات بالطبع هو الاحتياطي الفيدرالي الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة بقوة هذا العام والعام المقبل، في الوقت الذي يكافح فيه التضخم المرتفع تاريخياً. وقد يخطط أيضًا لبدء سياسة "تشديد كمي" أو تقليص ميزانيته العمومية في وقت مبكر من اجتماعه القادم في مايو.
في الأسبوع الماضي أشارت تعليقات عدد من المسؤولين في البنك المركزي ومحضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بقوة لتشديد السياسة النقدية، مع توقع رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة قريبًا.
وجاء في هذا السياق أحدث التصريحات من تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي في شيكاغو والذي قال إن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو قد يكون الآن "مرجحًا للغاية".
سيكون في دائرة الضوء هذا الأسبوع قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، سيكون إصدار مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس يوم الثلاثاء هو آخر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي يتلقاها الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه القادم بشأن السياسة النقدية.
كما يتم التركيز أيضًا على بداية موسم أرباح الربع الأول من العام الجاري، حيث ستعلن 15 شركة فقط مدرجة في مؤشر S&P 500 ستعلن عن نتائجها، ستشمل المجموعات المالية الأمريكية الكبرى هذا الأسبوع مثل JPMorgan Chase (JPM) و BlackRock (BLK) و Citigroup (C) ،Morgan Stanley (MS) ، Goldman Sachs (GS)، وويلز فارجو (WFG)