تفاوتت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، مع إغلاق مؤشر ناسداك المركب المحمّل بأسهم التكنولوجيا ومؤشر S&P 500 على انخفاض، ليقطعان بذلك سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، حيث واصل المستثمرون استيعاب خطط الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير وتقليص ميزانيته العمومية، في حين تلوح في الأفق بيانات التضخم الرئيسية وتقارير أرباح الشركات هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.40% بما يعادل 137.55 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,721.12.
- في المقابل تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.27% بما يعادل -11.93 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,488.28.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.34% بما يعادل -186.30 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,711.00.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.3٪، ونزل مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3٪، كما تراجع مؤشر Nasdaq بنسبة 3.9٪. قطع كل من S&P 500 و Nasdaq سلسلة ارتفاعات مدتها ثلاثة أسابيع، بينما انخفض مؤشر Dow للأسبوع الثاني على التوالي.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في الغالب مع إغلاق مؤشر S&P 500 على انخفاض، بعد أن كافح من أجل الاتجاه في وقت سابق من الجلسة، حيث واصل المستثمرون استيعاب التوقعات بأن يصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر شدة في مكافحة التضخم المرتفع.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي ألقى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد خطابًا متشددًا يشير فيه إلى أن التضييق النقدي للبنك المركزي قد يشمل رفع أسعار الفائدة بالإضافة إلى وتيرة سريعة لتخفيضات الميزانية العمومية، التي يمكن أن تبدأ في أقرب وقت في مايو/ أيار. مهد إصدار محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يوم الأربعاء الطريق لخفض محتمل قدره 95 مليار دولار شهريًا في الميزانية العمومية للبنك المركزي، مع إعادة التأكيد على احتمالات حدوث زيادات متعددة بنصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة في اجتماعات السياسة المستقبلية.
كما تعرضت أسهم التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى الأكثر حساسية لأسعار الفائدة لضغوط متجددة يوم الجمعة، حيث استمرت عوائد سندات الخزانة في الارتفاع، مما أدى إلى انخفاض مؤشر ناسداك.
في غضون ذلك قال المحللون إن الأسهم مدعومة بالتوقعات لموسم تقارير أرباح قوي في الربع الأول، والذي سينطلق بجدية هذا الأسبوع عندما تعلن البنوك الكبرى عن نتائجها.
وقال المحللون أيضاً إنه مع صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس/ آذار الأسبوع المقبل، فإن مناقشة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستستمر في السيطرة على معنويات السوق.
تشمل الأحداث الاقتصادية البارزة هذا الأسبوع في يوم الاثنين سيناقش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز توقعاته للاقتصاد والتوظيف والتضخم وأسعار الفائدة في نادي ديترويت الاقتصادي. وفي يوم الثلاثاء سيعلن مكتب إحصاءات العمل عن مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس/ آذار، كما سيصدر الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة لشهر مارس.
أما في يوم الأربعاء ستعلن BLS عن مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس. في يوم الخميس ستصدر جامعة ميشيغان استبيان ثقة المستهلك لشهر أبريل/ نيسان، وتقارير BLS عن بيانات أسعار الصادرات والواردات لشهر مارس، بالإضافة إلى ذلك سيفيد مكتب الإحصاء بإنفاق مبيعات التجزئة لشهر مارس. كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة بيانات الإنتاج الصناعي لشهر مارس.